الوطن
مجهولون يروجون على "فايسبوك" لمسيرة في 18 جانفي
لمطالبة بوتفليقة بالترشح لعهدة رابعة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جانفي 2014
رغم أن مؤشرات عديدة توحي باستحالة ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، منها الحالة الصحية، التي ظهر عليها مؤخرا في اجتماع مجلس الوزراء الاخير وعدم أدراج مسألة تعديل الدستور خلال هذا الإجتماع، إلا أن انصار الرئيس يتحركون في كل الإتجاهات و"يستميتون" من أجل دفعه للترشح لرئاسيات أفريل المقبل، وهذه المرة بمحاولة توفير الشرط الذي كان وضعه الرئيس في النصف الأول من السنة المنصرمة حيث ربط ترشحه بتحول هذا الأخير إلى مطلب شعبي، الأمر الذي سربته وسائل إعلام جزائرية نقلا عن مصادر من الرئاسة، ومن هذا المنطلق تتداول بعض الجهات غير الرسمية وغير المعروفة عبر مواقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك " مبادرة أسمتها "مليونية لدعم بوتفليقة للترشح للرابعة" وهي دعوة للخروج للشارع يوم 18 جانفي الجاري لدفع بوتفليقة للترشح لعهدة الرابعة.
بعد الحملة الانتخابية المسبقة التي خاضها أنصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمثال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول وكذا عمارة بن يونس، والدعوات التي تكررت لمناشدة بوتفليقة للترشح للرابعة وتزكيته مرشح لأكثر من حزب في السلطة، بدأ أنصار بوتفليقة يعملون في الخفاء وهذه المرة الهدف هو التعبئة الشعبية لمطلب العهدة الرابعة، حيث تناقل موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك " الذي يضم 4 ملايين مستخدم جزائري، طيلة اليومين الماضيين مبادرة أطلقها أنصار بوتفليقة من الجزائريين وتبنتها الصفحات التي تكن الولاء للرئيس، هذه المبادرة التي جاءت من جهات غير معروفة سميت "المليونية" حيث تتخلص في مسيرة ينظمها الداعمين والمساندين لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهذا يوم الـ18 جانفي الجاري، موازاة مع إستدعاء الهيئة الناخبة الأمر الذي أكده وزير الداخلية الطيب بلعيز الذي قال أن إستدعاء الهيئة الناخبة سيكون في الأيام الاولى من النصف الثاني من شهر جانفي الجاري، ورغم أن المبادرة هي مبادرة عفوية من جهة غير رسيمة، قد تكون لأناس لا علاقة لهم بالرئيس بوتفليقة أو بمحيطه كما يمكن أن يكون العكس، إلا لأن أنها أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وتم تداول النص الأصلي من عدة أشخاص زد إلى ذلك التعليقات الرافضة للفكرة جملة وتفصيلا حيث تسائل بعض الفايسبوكييون عن هدف المروجين لهذه المسيرة وماذا يريد هؤلاء من هكذا مبادرة ومحاولات مستميتة لدفع بوتفليقة للترشح رغم أنه وإلى غاية اليوم لم يبدي نيته الصريحة في ذلك، بالمقابل رحب الداعمون لترشح بوتفليقة بالفكرة معتبرين أنها "مناسبة لتبيان مدي تمسك الشعب الجزائري بالاستقرار والتنمية ووفاءه للرئيس بوتفليقة" عارضين أرشيف طويل لأنجازات الرئيس موازاة مع الترويج لهذه المسيرة، هذه المبادرة وبالرغم أنها لم تلقي صدي كبير بل بالعكس لقيت نفور من أغلب مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنها تبقي محاولة من ضمن المحاولات التي يسعى من خلالها أنصار الرئيس إبقائه على سدة الحكم ليس لشيء سوى تحقيق مصالح ضيقة، فهل سيفعلها الجزائريون ويخرجون للشارع للمطالبة بترشح بوتفليقة أو غير بوتفليقة أم حالة اللامبالاة في الشارع الجزائري ستمتد إلى ما بعد الرئاسيات القادمة؟.
سارة. ز