الوطن
أهمية انتخاب أمانة جديدة قبل استدعاء الهيئة الناخبة لرئاسيات 2014
اعتبروا أن الظروف السياسية اليوم تسير لصالحهم الجناح المناوئ لسعداني يؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جانفي 2014
اجتمع أمس، الجناح المناوئ للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بقيادة جماعية مشكلة من أعضاء في اللجنة المركزية وأعضاء من المكتب السياسي القديم، تناولوا فيه خارطة الطريق القادمة التي سينتهجها هذا الجناح لعقد دورة طارئة للجنة المركزية يتمخض عنها انتخاب أمين عام جديد للأفالان، عن طريق الصندوق، حيث شدد المتدخلون في هذا الاجتماع التمهيدي الذي سيليه اجتماعات أخرى في قادم الأيام إلى حين تقدمهم رسميا بطلب للداخلية من أجل عقد اللقاء الطارئ للجنة المركزية، على التأكيد بأن الدورة الطارئة سيكون فيها الصندوق الفاصل الوحيد في اختيار شخصية الأمين العام المقبل للحزب العتيد، حيث سيتم تشكيل مكتب دورة فور الحصول على الترخيص من الداخلية وبعدها تنصيب لجنة ترشيحات تتولى ترتيب العملية الانتخابية بدون أي إقصاء أو تهميش لأي عضو من أعضاء اللجنة المركزية الذي يرغب في تولي منصب الأمين العام. وعرف اللقاء الذي تم بالعاصمة، حضور ممثلين عن مختلف ولايات الوطن من منسقي اللجنة المركزية، وقدم كل واحد من هؤلاء اقتراحاته ورؤيته لمستقبل الحزب العتيد قبل أيام قليلة تفصل عن استدعاء الهيئة الناخبة لرئاسيات أفريل2014، وهي المسألة التي دفعت بهم إلى التأكيد على أهمية انتخاب قيادة جديدة للحزب العتيد قبل هذا الموعد أو بعده مباشرة حتى يتسنى لهم دعم المرشح الذي تتوفر فيه الشخصيات المناسبة ليكون مرشحا باسم الحزب العتيد في هذا الاستحقاق، وأشارت مصادر"الرائد"، من الذين حضروا اللقاء أن منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، وجد الدعم الكامل والمطلق من قبل الأعضاء الذين التحقوا بجناحه من أجل الشروع في استدعاء اللجنة المركزية لدورة طارئة تنتخب فيها قيادة جديدة بدل القيادة الحالية التي يرأسها عمار سعداني الذي جهر بترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة بالرغم من أن هذا الأخير لمح لمحيطه بأن مسألة دخوله الاستحقاق الانتخابي القادم مستبعدة. هذا وقد أكد بلعياط في هذا اللقاء بأن أسبوع يكفي لاستدعاء اللجنة المركزية لعقد الدورة، طالما أن استمارات التوقيع لاستدعاء هذه الدورة تسير في الطريق الصحيح، حيث يكون عدد الموقعين على هذه الاستمارات قد تجاوز النصاب القانونية التي تخوله قانونيا للقيام بهذه الخطوة، التي تهدف إلى إزاحة سعداني وأصحاب المال الفاسد والمشبوه من الحزب العتيد، خاصة وأن الظروف السياسية الحالية التي يشهدها الوضع العام في الجزائر تسير في صالح هذا الجناح أكثر من جناح الأمين العام الذي أصبح يغردّ خارج السراب. خولة بوشويشي