الوطن

البطالون في وقفة احتجاجية في 27 فيفري بورقلة

ردّا على من اتهموهم بـ"الانفصاليين"

 

دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام ساحة التحرير 14 مارس بورقلة، تتبعها مسيرة إلى مقر مقبرة الشهداء بالمدينة، وذلك ردّا على من اتهموا نشطاء اللجنة بدعاة انفصال الشمال عن الجنوب.

وأوضح الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، الطاهر بلعباس، أن اجتماعا سيعقده أعضاء المكتب الوطني اليوم، أو غدا، للإعلان عن الوقفة، والتحضير لها، مضيفا أن خطوتهم هذه تأتي ردّا على من اتهموا اللجنة بدعاة انفصال الشمال عن الجنوب، قائلا "فأجدادنا هم من كان لهم الفضل في رفض تلك المؤامرة، من خلال تنظيمهم مسيرات سلمية لقي خلالها العديد من المتظاهرين حتفهم ونالوا الشهادة ممن لبوا نداء الوطن واستشهدوا وقتلوا لأنهم رفضوا فصل الجنوب عن الشمال".

وأضاف طاهر بلعباس، أنهم اختاروا تاريخ 27 فيفري للاحتجاج، لإحياء ذكرى سقوط شهداء من الولاية ومن ولايات مجاورة، خرجوا للتعبير عن رفضهم لفصل الصحراء الجزائرية عن الشمال، وردّا على من وصفوا عملهم بالجهوي وتركز نشاطهم في الولايات الجنوبية، موضحا أنهم ينشطون في كامل الولايات، وإنما اختيارهم للولايات الجنوبية وتفاديهم لتنظيم احتجاجات في مدن كبرى على غرار العاصمة خوفا من التضييق الأمني الذي يتعرضون له في كل مرة.

وأدان الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، مجددا التضييق الأمني الذي يتعرضون له في كل مرة، موضحا أن أغلب وقفاتهم الاحتجاجية كانت سلمية وبعيدة عن أعمال الشغب والتخريب التي تنسب في كل مرة للمحتجين، مغتنما الفرصة لدعوة كافة البطالين في الولايات الجنوبية للمشاركة في هذه الوقفة للتأكيد على مطالبهم الاجتماعية التي لم تجد آذانا صاغية إلى يومنا هذا.

وطالب بلعباس، بحوار جاد مع السلطات الرسمية لإيجاد الحل للشباب البطال، وإيجاد صيغ تشغيل مجدية بعيدا عن سياسات التشغيل الهشة، بعيدا عن الوعود الكاذبة ورفع الظلم والتهميش وتوفير مناصب شغل لضمان العيش الكريم وتخصيص برنامج حكومي ناجع يستفيد منه الشباب البطال من خريجي الجامعات والمعاهد وأصحاب المهن يكرس العدالة الاجتماعية وتجسيد الوعود المقدمة من طرف الحكومة على أرض الواقع، فضلا عن حقهم الدستوري في حرية التعبير والتظاهر السلمي.

منى. ب

من نفس القسم الوطن