الوطن

إدارة البيضاوية ترفض اجتماع الأفالان

سعداني محرج من مواجهة محافظي الحزب

 

غاب أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عن لقاء المحافظين أمس وفوض مهمته لعضو المكتب السياسي أحمد بومهدي، وهو الغياب الذي أثار تساؤلات في أوساط الحزب، في حين أشارت مصادر مقربة من محيط سعداني إلى أنه يكون قد تحرج بسبب التزامات قطعها على منتخبي ومناضلي حزبه، منها تأكيده بتعديل الدستور قبل نهاية السنة (2013 )، وظهر خطابه غير مقنع مما يجعله في وضعية حرجة، في حين يحاول من خلال اجتماع 11 جانفي المقبل أن ينقذ نفسه، برغم ضآلة حظوظ بقائه على رأس الحزب العتيد.
مصطفى. ح
ترك غياب عمار سعداني أمس عن اجتماع أمناء المحافظات تحضيرا للتجمع الجماهيري لمنتخبي الحزب المزمع عقده في القاعة البيضاوية، واكتفائه بتكليف أحمد بومهدي بإدارة اللقاء بدله، تساؤلات وسط المحافظين وأوساط الحزب ،بدليل أنه هو من دعا إليه وكان متحمسا له لتحقيق المزيد من الدعم لضمان بقاء أطول على رأس الحزب، لكن بعض المصادر من الحزب، تفسر غيابه بسبب انه تحرج أمام المحافظين لعدم التزامه بما صرح به من قبل بخصوص مرشح الحزب وتأكيده بما لا يدع الشك، أن تعديل الدستور سيكون مع نهاية العام ( 2013 )، وكان يصرح بذلك في خطاباته أمام مناضلي ومنتخبي الأفالان أينما حل، فالدستور اصبح شبه مؤكد انه لا يعدل ، وحتى ثقته في قضية مرشح الحزب ( الرئيس الشرفي عبد العزيز بوتفليقة ) اصبحت محل تردد ، لذلك كان غيابه واضحا، حيث حاولت بعض الأوساط المقربة منه التقليل من غيابه وتحججت بانشغاله بالتزامات أخرى، بينما شعور سعداني بالحرج، كان وراء ذلك، خاصة مع تأكده بأن خطابه لم يعد يجدي ولا يقنع، وهو بالمقابل، خلق له المزيد من ضيق الهوة بينه وبين مصداقيته، ما يجعل أمر لقاء المحافظين ضروريا لتدارس عملية انقاذ الحزب قبل استدعاء الهيئة الناخبة وبقائه في مفترق الطرق دون وجهة محددة، وتقول بعض المصادر أيضا، إن تزايد التحاق أعضاء اللجنة المركزية بالجناح التصحيحي الذي يقوده بلعياط منسق المكتب السياسي بعد الإطاحة ببلخادم، كلها مؤشرات توحي بأن نهاية سعداني على رأس الأمانة العامة للأفالان، تكاد تكون معدودة، ومصيره العزل قبل بداية الحملة الانتخابية للرئاسيات. 
 
وكان أحمد بومهدي القيادي في الحزب وعضو المكتب السياسي، قد ناب عن عمار سعداني ، وتمحور الاجتماع الذي حضره محافظو الحزب بالوسط حول التحضير لتجمع يوم 11 جانفي، وقالت مصادر "الرائد" إن 19 محافظا حضر اللقاء، وعلم من كواليس الاجتماع، أن المحافظين، بعد توزيع عدد المناضلين المطالبين بالحضور في التجمع المزمع عقده في القاعة البيضاوية ( بالعاصمة ) يوم 11 جانفي، طلب منهم كتابة لافتات تدعم مشروع العهدة الرابعة وتعديل الدستور، كما تمت صياغة بيان باسم الحضور دون أن يرفعوا أيديهم هذه المرة للموافقة على محتواه، وكان أيضا أن طلب من المحافظين اعلان دعمهم لشرعية الأمين العام الحالي ( سعداني )، وسبق ذلك، كلمة ألقاها بومهدي على المشاركين في اللقاء، طالبهم فيها بالتجند من أجل تعبئة منتخبي ومناضلي الحزب لتجمع 11 جانفي المقبل، وبدا بحسب ما ذكرته مصادرنا، أن بومهدي أظهر تخوفا من عدم تمكن المحافظين من جمع العدد اللازم الذي يأتون به إلى القاعة البيضاوية، هذا، وعلم من ذات المصادر، أن إدارة القاعة، قد رفضت منحها للافلان بحجة عدم أهمية اللقاء وكذا انشغال الإدارة بالتحضير لفعاليات رياضية، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن الأمور لا تسير في صالح سعداني، وتتحدث مصادر عن تنظيم اللقاء في خيمة بالقرب من القاعة، وهي الخيمة التي لا تتحمل طاقة استيعابها اكثر من الفي شخص، مما يجعل أمر حشد ثمانية آلاف إلى 12 الف من منتخبي ومناضلي الحزب أمرا مستحيلا، وهي كلها أمور تزيد من مؤشرات فشل الأمين العام في جعل تجمع 11 جانفي تجمعا مهما، بدليل لحد الساعة لم يحصل بعد على معطيات تؤكد نية ترشح الرئيس بوتفليقة من عدمه، اضافة الى غياب اي مؤشر على تعديل الدستور أو ادراجه ضمن مشاريع الرئاسة.
 

من نفس القسم الوطن