الوطن
المواجهات تتسع بين فصائل المعارضة السورية
الائتلاف المعارض منقسم حول جنيف 2
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 جانفي 2014
اتسعت الاشتباكات الدائرة في شمالي سوريا بين مسلحي كتائب المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام( داعش)، لتشمل مناطق جديدة منها أرياف حلب وإدلب والحسكة.
حيث هدد تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" المعروف بداعش بالانسحاب من جبهات القتال ضد قوات النظام السوري في حال عدم تلبية شروط وضعها أمام مسلحي كتائب المعارضة. وأمهلت داعش كافة الفصائل والكتائب التي تقاتلها مدة 24 ساعة لتنفيذ جملة شروط، بينها رفع الحواجز التي وضعت لقطع الطرق على مقاتليها في المدن، وعدم التعرض لعناصرها بالسوء والإهانة، وإطلاق سراح معتقلي التنظيم لدى جماعات المعارضة المسلحة الأخرى. وقال التنظيم إن عدم الاستجابة لتلك الشروط ستدفعه للانسحاب من جبهات القتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مناطق الشيخ سعيد ونبل والزهراء وكويرس ونقارين الحرارية وخان طومان ومعارة الأرتيق وغيرها. وتابع التنظيم "لو قدر وانكسرت خطوط الرباط واشتد الضغط على الدولة الإسلامية من هؤلاء الرعاع فستسقط حلب المدينة في سويعات بأيدي جيش النظام النصيري المجرم"، في إشارة إلى قوات النظامية. يأتي ذلك في الوقت الذي توسعت فيه رقعة الاشتباكات بين كتائب المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية لتشمل مناطق جديدة مثل أرياف حلب وإدلب والحسكة.
من جهة أخرى التئم الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس في إسطنبول، في وقت تتزايد الضغوط الدولية عليه لحمله على قبول المشاركة في مؤتمر جنيف 2 للسلام المقرر في 22 الحالي في مدينة مونترو السويسرية. وبحثت الهيئة العامة للائتلاف أمس قرارها النهائي بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2 وانتخاب هيئة رئاسية جديدة للائتلاف في وقت تنحصر فيه المنافسة بين رئيس الائتلاف الحالي أحمد الجربا ورئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب. وقالت مصادر غربية وأخرى من المعارضة السورية إن الائتلاف في وضع حرج في حال المشاركة في المؤتمر أو من عدمها. فضلا عن أن خطر الانقسام يتهدد صفوفه، بعد أن أعلن المجلس الوطني وهو مكون أساسي من مكوناته أنه يرفض التوجه إلى جنيف، وأنه قد ينسحب من الائتلاف في حال قبل الأخير الدعوة التي لم توجه إليه بعد بانتظار أن يحسم أمره ويشكل وفده المفاوض.
محمد- د