الوطن

سعداني يحشد مؤيدي الجبهة بالقاعة البيضاوية بالعاصمة السبت القادم

قد يتبنى فيه خارطة طريق جديدة للأفالان تجاه مرشح الحزب في رئاسيات 2014

 

بلعياط يؤكد جاهزية الجناح المناوئ للأمين العام لعقد دورة طارئة قبل 20 جانفي

شرع أمس، الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، في استدعاء إطارات وقيادات ومنتخبي الحزب عبر 48 ولاية لحضور تجمع جماهيري ضخم سيعقده يوم 11 جانفي الجاري بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، ليعلن فيه عن خارطة طريق جديدة للحزب العتيد تجاه مرشح الحزب في رئاسيات أفريل 2014، حيث من المرتقب أن يلمح المتحدث حسب مصادر مقربة منه إلى شخصية المرشح الذي سيدعمه الحزب في الرئاسيات المقبلة بعيدا عن شخصية الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة الذي سبق وأن جهر سعداني به في التجمعات السابقة التي عقدها وأكد من خلالها على أنه الشخصية التي اختارتها قيادة الحزب لتكون مرشحها في هذا الاستحقاق، حيث تشير ذات المصادر إلى أن سعداني سيحاول أن يتبنى خطابا جديدا بدل الخطاب السابق الذي أيد فيه الرئيس بوتفليقة في محاولة منه للدفع به نحو عهدة رئاسية رابعة، دون أن يعلن عن هذه الشخصية إلى حين استدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات بشكل رسمي من قبل الرئيس.

وأوضح المكلف بالإعلام بجبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة في صريح له لـ"الرائد"، بخصوص هذه القضية أن سعداني سبق له وأن أعلن وفق ظروف معينة بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشح الحزب لرئاسيات أفريل 2014، وهذا الأمر الذي حرص على التأكيد عليه في كل اللقاءات السابقة التي عقدها الأمين العام للحزب، ولكن وبالمقابل لم ينف المتحدث إمكانية تغير لغة الخطاب التي تبناها سابقا سعداني، اليوم إذا ما توفرت لديه معطيات جديدة، رافضا التطرق إلى هذه المعطيات، مشيرا إلى أن اللقاءات القادمة التي سيعقدها خليفة عبد العزيز بلخادم ستجيب على العديد من التساؤلات المتعلقة بمسألة مرشح الحزب في الاستحقاق الانتخابي القادم.

هذا ومن المرتقب أن يكون هذا اللقاء، فرصة ليحشد فيها سعداني أنصاره وتقديم نفسه في ثوب البطل خاصة بعد أن تقلصت حظوظ تواجده على رأس الحزب العتيد لمدّة طويلة، في ظل اتساع دائرة المناوئين له من الذين التحقوا بجناح المكتب السياسي القديم الذي يترأسه وفق النصوص التنظيمية للحزب العضو الأكبر سنا ممثلا في شخص القيادي عبد الرحمان بلعياط، الذي كشف لـ"الرائد"، على أن عدد الأعضاء الذين وقعوا على وثيقة سحب الثقة من سعداني تجاوز النصاب القانونية بكثير، وأن مسألة الإطاحة بهذا الجناح مسألة وقت ليس إلا، مشيرا في الصدد ذاته إلى أن استدعاءه لأعضاء اللجنة المركزية لعقد دورة طارئة لانتخاب قيادة جديدة للحزب سيكون في غضون الأيام القليلة القادمة والتي ستتزامن مع استدعاء الهيئة الناخبة لرئاسيات أفريل القادمة التي يتطلع الحزب العتيد ليكون فيه بصفوف موحدة.

وفي سياق متصل، سيحاول سعداني، التأكيد على أهمية تعديل الدستور قبل إجراء موعد الرئاسيات المقبلة، وهي النقطة الأولى التي أدرجها ضمن النقاط الهامة التي سيركز عليها في خطابه - حسب مصادرنا -  التي أشارت إلى أنها لن تستبعد أن يحاول سعداني أن يقلل من فكرة الترويج لترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، خاصة في حالة ما فشل في عقد لقاء يجمع بينه وبين الرئيس في الأيام القادمة التي تسبق التجمع، حيث أكدت هذه المصادر على سعي هذا الأخير للحديث مع الرئيس ومعرفة قراره الرسمي تجاه مشروع العهدة الرابعة ليتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود قبل التجمعات القادمة التي سيعقدها سعداني والتي يحاول فيها ليكون صوت محيط الرئيس إذا ما فشل في لقاء الرئيس نفسه.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن