الوطن

ربع المحروقات المستهلكة في تونس مهربة من الجزائر

تقرير للبنك الدولي يكشف حقائق مروعة عن استنزاف الثروات الوطنية:

 

 

كشف أمس، البنك الدولي في تقرير حديث حقائق مروعة عن نسبة اعتماد التوانسة على الوقود المهرب من الجزائر، مؤكدا أن ربع هذا الأخير موجه للاستخدام اليومي بالمنشآت الحكومية والخاصة.

 

أكد تقرير البنك الدولي وجهة النظر الرسمية حول ظاهرة التهريب التي تستنزف الثروات الباطنية انطلاقا من الحدود الشرقية، مؤكدا أن ربع المحروقات التي يتم استهلاكها في تونس متأتية من المحروقات المهربة من القطر الجزائري. وقد ذكّر التقرير بتصريح وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي شهر جوان المنصرم إن 600 ألف سيارة في تونس والمغرب تسير بالوقود الجزائري المهرب كما أن 60 بالمئة من الوقود المهرب يعبر نحو المغرب بينما 30 بالمئة نحو تونس والباقي يهرب عبر الحدود الجنوبية نحو مالي بصفة خاصة. وتنتشر ظاهرة تهريب الوقود نحو تونس شرقا والمغرب غربا، نظرا للاختلاف الكبير في سعر اللتر الواحد في محطات البنزين.

ويبلغ لتر البنزين المدعم في الجزائر 23 دينارا (0.23 اورو) بينما يبلغ السعر في المغرب 1.1 اورو اي حوالي خمس مرات أغلى وفي تونس 0.72 اورو أي ثلاث مرات أكثر. ويستخدم المهربون سيارات معدلة وشاحنات وجرارات فلاحية بحيث يضاف لها خزانات كبيرة للتزود من محطات البنزين قبل عبور الحدود الشرقية نحو تونس برا وإفراغ الحمولة في الجهة الاخرى او باستخدام الأحمرة للمرور عبر المسالك الغابية.

وحددت الحكومة في وقت سابق كمية الوقود التي تحصل عليها كل سيارة في ولايات شرق وغرب الوطن بـ 23 لترا من البنزين بينما تحصل كل شاحنة على 145 لتر من المازوت، ويتم تسجيل كل سيارة حتى لا تحصل على الوقود مرتين لكنها تراجعت قبل أسابيع عن هذا الإجراء الذي خلق أزمة عند الحدود.

كما كشف وزير الطاقة مؤخرا يوسف يوسفي ان 600 الف سيارة في تونس والمغرب تسير بالوقود الجزائري المهرب وان ذلك يكلف الدولة خسائر تصل إلى 100 مليار دينار (مليار اورو) سنويا.

محمد. أ

من نفس القسم الوطن