الوطن
وزير الخارجية الألماني يؤكد أن السيسى في وضع حرج
السلطة تعيش حالة ارتباك في مواجهة رفض شعبي متصاعد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جانفي 2014
قال وزير الخارجية الألمانى غيدو فسترفيلي في تعليق له على مجريات الامور في مصر إن "السيسي الآن في وضع حرج لا يسمح له حتى بالرد على الهاتف وهذا يثير المخاوف والقلق من خبايا المشهد المصري".
أضاف غيدو فسترفيلي : "أى لقاءات مع الرئيس المؤقت أو مع الحكومة المؤقتة المصرية يعد هراء لأن الكل يعلم أن السلطة في يد الجنرالات فلا داعى لخداع المصريين بمشاهد وصور ولقاءات مع من لا يملكون القرار". حيث تم مؤخرا الإعلان في مصر عن تغيير في خارطة الطريق التي أعلنها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي يوم 3 جويلية الماضي وكان أبرز ما فيها تعطيل الدستور وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي بعد مرور عام واحد على انتخابه، وسيتم تنظيم الانتخابات الرئاسية أولا خلافا لما تقضي به خريطة الطريق التي تحكم هذه المرحلة وتتضمن البدء بإقامة الانتخابات البرلمانية.
ويشير المراقبون للوضع المصري أن من أسباب التبكير بالرئاسيات هو الخوف من تآكل شعبية السيسي الذي يبدو حتى الآن هو الخيار الأبرز للرئاسة، ويدللون على ذلك بأن عوامل دعمه كبيرة سواء من جانب الجيش أو الإعلام أو المال السياسي أو سائر مؤسسات الدولة، كما أن عمليات العنف التي تصاعدت مؤخرا تصب في مصلحته، حيث يوظفها الإعلام بشكل يخيف عامة الناس و يدفعهم لاختيار رئيس ذو خلفية عسكرية. ويضيف المراقبون أن التوجه نحو تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية دليل على ارتباك "سلطة الانقلاب" في مواجهة الرفض الشعبي. ولقد بدا أن هذه السلطة ترغب في البقاء بأي طريقة، وعندما شعرت أن الانتخابات البرلمانية لن تكون مضمونة لها رغم ما تمارسه من قمع وإقصاء للآخر، اتجهت إلى تقديم الانتخابات الرئاسية على أن يساعدها ذلك في الانتخابات البرلمانية. ولا ينفي المتابعون للشأن المصري أن الأمر ربما يرتبط بضغوط أمريكية وغربية للإسراع في تنفيذ خريطة الطريق، وهو ما يدفع السلطة للإسراع بإقامة الانتخابات التي تراها أسهل بالنسبة لها، خصوصا أن الأحوال في مصر لم تعد تقتصر على عدم استقرار أمني أو سياسي، وإنما تشهد أيضا تراجعا اقتصاديا ينذر بعواقب وخيمة.
محمد- د