الوطن
قيادات من"حمس" تهدد مقري بسحب الثقة وتزكية مرشحها
في ظل تمسك مقري بخيار ترشحه باسم الحركة في رئاسيات أفريل 2014
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جانفي 2014
أكدت مصادر من قيادات حركة مجتمع السلم، أنّ الحزب يسير في قادم الأيام نحو سحب الثقة من أمينه العام، عبد الرزاق مقري، الذي لازال يتمسك بقرار ترشحه لرئاسيات أفريل 2014، باسم الحركة، وسعيه إلى فرض نفسه على مجلس الشورى والمجلس الوطني الذين يسيران نحو ترشيح شخصية أخرى غير مقري لهذا الاستحقاق في حالة ما قررت خوض الرئاسيات القادمة، وهو القرار الذي رفضه مقري جملة وتفصيلا بحسب ما يتداوله محيطه الضيق داخل الحزب.
أشارت مصادر "الرائد"، أنّ هناك اجتماعات مراطونية تجمع بين أعضاء مجلس الشورى والمجلس الوطني وقيادات حزبية لها وزنها في تركيبة الحزب، من أجل إقناع رئيس الحركة وخليفة أبو جرة سلطاني على ضرورة الانصياع لقرارات وقوانين الحزب، خاصة وأنه يسير نحو ترشيح شخصية أخرى للرئاسيات المقبلة غير شخص عبد الرزاق مقري الذي سارع للبحث عن حلفاء له من خارج تشكيلته السياسية.
واعتبرت ذات المصادر أن هناك شبه إجماع داخل "حمس" حول شخص أبو جرة سلطاني لتقديمه كمرشح عن الحركة في الرئاسيات القادمة، بنسبة تفوق الـ 70 بالمائة، بينما تسير بعض القيادات نحو فكرة دعم مرشح آخر باسم الحركة لهذا الاستحقاق الانتخابي المزمع تنظيمه أفريل القادم، وأن أقرب شخصية سياسية ستحوز على ثقة أبناء مدرسة الشيخ محفوظ نحناح هي مرشح رئاسيات 2004، علي بن فليس، بينما لا يحظى رئيس الحركة عبد الرزاق مقري على دعم برنامج سوى من قبل 10 إلى 15 بالمائة من قيادات "حمس"، وهو القرار الذي جعله يفكر في التمرد والعصيان على القرارات التي ستصدر في غضون الأيام القليلة المقبلة عن مجلس الشورى والذي يسير نحو دعم أبو جرة سلطاني.
وفي سياق متصل، أكدت بعض التقارير المستقاة من محيط"حمس"، أنّ قيادات من الحركة أصبحت تفكر بجدية في سحب الثقة من الأمين العام للحزب، عبد الرزاق مقري في ظل تمسكه بفكرة ترشحه للرئاسيات والترويج لنفسه كمشرح عنها لدى التشكيلات السياسية الأخرى، ولم تستبعد ذات التقارير أن تشهد قادم الأيام حربا معلنة بين أنصار الأمين العام السابق وأنصار الأمين العام الحالي للحركة، خاصة وأن الحديث عن وجود صفقة سياسية عقدها الرجلين قبل انتخاب مقري على رأس الحركة تتمحور حول دعم سلطاني لمقري في الحصول على رئاسة الحزب ودعم الحزب عبر رئيسه لترشيح سلطاني لرئاسيات أفريل 2014.
خولة بوشويشي
