الوطن

2013 كانت حافلة بالأحداث بالنسبة لحركة حمس

الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم زين الدين طبال

 

برأي زين الدين طبال، كانت سنة 2013، سنة حافلة بالأحداث بالنسبة لحركة حمس، شهدت انعقاد المؤتمر الخامس وانتخاب قيادة جديدة، أما المشهد السياسي عموما، فيرى القيادي في المكتب التنفيذي للحركة، بأن الساحة السياسية تأثرت بمرض الرئيس بوتفليقة، وهذا الأمر خلق حالة من الجمود والأنسداد في مؤسسات الدولة، وشهدت السنة اعادة ترتيب أحزاب السلطة لنفسها لإنتاج نفس الخطاب.

 

ما تقييمكم للمشهد السياسي ككل خلال عام 2013؟

المشهد السياسي عموما في 2013 تميز بالترقب والحذر والجمود، خاصة في ظل مرض الرئيس وغيابه على الجزائر لفترة طويلة، وتأثير ذلك على سير مؤسسات الدولة التي شهدت غياب عقد مجلس الوزراء وتعطل البرلمان وجمود الجهاز التنفيذي، كما شهدت أحزاب السلطة إعادة ترتيبها في منظور الرئاسيات وما نتج عن ذلك من صراعات ظاهرة وخفية انتقلت حتى للمؤسسات الرسمية، والتعديل الحكومي الذي أنجز لضمان الغلق في الرئاسيات ومس المناصب المتعلقة بالإشراف على الانتخابات ووضع فيها رجال الرئيس والمقربين منه، وفي هذا السياق جددت الحركة مطالبها بالانتخابات النزيهة والديمقراطية وأعلنت على جاهزيتها لخوض الانتخابات بمرشحها أو مشح المعارضة إذا رأت في ذلك جدوى. كما قاومت الحركة وجزء من الطبقة السياسية محاولات التهميش والغلق الذي تتعرض له الساحة عن طريق التنسيق الحزبي المستمر والمبادرات ومنها مجموعة السيادة والذاكرة ومجموعة الـ20 ومختلف النشاطات والفعاليات التي انعقدت خلال السنة. كما شهدنا خلال 2013 تدهور الأوضاع الاقتصادية بتراجع مداخيل المحروقات وزيادة الواردات، إضافة إلى التضخم الكبير الذي أثر على القدرة الشرائية. وزيادة معتبرة في الاستيراد برغم الوعود الكثيرة من الحكومة. كما لاحظنا تحرك اقتصادي لافت لفرنسا وعدد من الدول الغربية وعلى أعلى مستوى من أجل الظفر بامتيازات ومشاريع ضخمة في الجزائر، فسر هذا من طرف العديد من الملاحظين كترتيب لمرحلة الرئاسيات وكسب لرضى القوى الدولية الفاعلية للعهدة الرابعة.

كيف تقيم حزبكم (حركة حمس) ونشاطها في 2013؟

بالنسبة لسنة 2013 فإنها كانت حافلة بالأحداث بالنسبة لحركة مجتمع السلم أهمها انعقاد مؤتمر الحركة الخامس والذي يعد حدثا هاما، وانتخاب قيادة جديدة للحركة متمثلة في د. عبد الرزاق مقري، كل هذا كان في أجواء شورية وديموقراطية شهد بها الجميع. كما كانت الحركة متواجدة في الأحداث المحلية والدولية الهامة من خلال نشاطاتها ومواقفها ومؤسساتها وعلى رأسها الكتلة النيابية. سنة 2013 تميزت بكونها سنة مفصلية السنة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، حيث شهدت الطبقة السياسية تجاذبات كبيرة وتعاملت الحركة بروح المسؤولية خاصة في الملف السياسي من خلال مبادرة الإصلاح السياسي التي طرحتها في الساحة، ومن خلالها التقت بعدد معتبر من الأحزاب والشخصيات من كل التيارات ومن السلطة والمعارضة للتشاور حول الرئاسيات وضمانات إجرائها بالطرق النزيهة والديموقراطية، وعلى الصعيد الإقليمي والدولي تواصلت جهود كسر الحصار على غزة ونصرة القضية الفلسطينية، وتميزت بموقف الحركة وعدد من الأحزاب الجزائرية الرافض للانقلاب على الشرعية في مصر من خلال الوقفات والتجمعات المنددة.

حوار: مصطفى حفيظ  

من نفس القسم الوطن