الوطن
هذه السنة كانت فأل خير على الحركة
محمد حديبي (حركة النهضة)
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 ديسمبر 2013
عام 2013 بالنسبة لحركة النهضة، كان أكثر تشنجا وغموضا مثلما يصفه القيادي في الحزب محمد حديبي، حيث دخلت الدولة في حراك داخلي بين أقطاب النظام وجماعاته، ويعتقد المكلف بأمانة الإعلام في النهضة أنه في سنة 2013، إنكشف للرأي العام أن المواطن مغلوب على أمره بين قوى السلطة من يستفر بصناعة القرار في منظومة الحكم وأن حقيقية الديكور الذي يراد تسويقه للديمقراطية " الضحك على الشعب واستعمال ثروات الشعب الجزائري لشراء التأييد الدولي ".
أما عن حركة النهضة، فيقيم حديبي حصيلة عام من النشاط، بالقول بأن حزبه تعرض إلى ضربات ودفع ثمن غالي لمواقفها وخياراتها جعلت السلطة تبعدها بأي وسيلة كانت إعلامية وسياسية وانتخابية، لأنها حسبه، تحمل بذور أمل التغيير بأدلة وحقائق ومبررات لا يمكن للسلطة بترسانتها ان تخفي هذه الحقائق، وقال إن النهضة سعت نحو هدف واحد لأجل الجزائر، بدء بما سمي بتكتل الجزائر الخضراء إلى مجموعة الدفاع عن الذاكرة والسيادة، إلى مجموعة العشريين للمعارضة، يراها حديبي بأنها أفكار تجمع حولها الطيف السياسي لم يكن ليحدث لولا الإرادة السياسية الخيرية التي جعلت السلطة توظف كل أوراقها لإفشال هذه المبادرات وتسويق الكل على صورة وردة وأخيرهم في نظر الشعب هي السلطة من أجل تبرير بقاءها على آلام الشعب الجزائري. " وكان المشهد الأعظم للنهضة هو المؤتمر الخامس الذي نجح بكل المقاييس السياسية والتنظيمية والإعلامية والدبلوماسية " يقول المتحدث، ويضيف في السياق، أنه كانت هناك نظرة استراتيجية واعدة لأفق عمل سياسي في الجزائر، وأعطت النهضة بذلك درسا للسلطة حول مفهوم التداول على السلطة والديمقراطية الحقة من خلال عدم ترشح الأمين العام السابق الدكتور فاتح ربيعي لمنصب الأمين العام، هذا الأمر بالنسبة إليه، كان محرجا للكثير من " السياسين وأشباههم ممن تسلقوا في ممارسة السياسية ليسترزقوا منها على حساب الشعارات الساسية التي ترفعها امام مناضليها سواء بكذبة المعارضة أو أغلوطة المشاركة "، كما يعتبر حيديبي سنة 2013 على أنها فأل خير على النهضة للتحول الديمقراطي واكتساب قواعد وثقافة عمل سياسية "حقيقية يضرب بها المثل في الممارسة الراقية والتبي نامل ان تسود الطبقة السياسيية الجزائرية ".
مصطفى. ح