الوطن

جاب الله يدعو المعارضة لممارسة المزيد من الضغط على السلطة

لتحقيق مطالبها المتعلقة بالرئاسيات القادمة

 

يرى رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن الرئاسيات المقبلة ستكون فرصة مواتية للطبقة السياسية الجادة لممارسة ضغط حقيقي على السلطة لتحقيق مطلبين جوهريين هما تغيير جذري في نظام الحكم بما يفضي إلى استقلالية حقيقية للسلطات وحياد فعلي للإدارة، وكذا إسناد مهمة تنظيم الانتخابات إلى هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات في كل مراحلها بعيدا عن أي علاقة لمختلف أجهزة السلطة بها، وتوفير الإطار القانوني المنسجم مع هذا الشكل.

قال جاب الله في البيان الختامي للقاء الوطني لأعضاء المكاتب الولائية لجبهة العدالة والتنمية الذي انعقد بالجزائر العاصمة بداية الأسبوع الجاري إن السلطة مدعوة للتجاوب مع هذا الطرح الموضوعي وعدم الإصرار على استنساخ التجارب البائسة للمراحل الماضية، كما أن الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية مدعوة للتمسك الواضح بهذه المطالب وعدم الالتفاف عليها أو تمييعها وتحريفها وتنويع وسائل وأساليب الضغط على السلطة لفتح حوار جاد حول هذه النقاط، ومضيفا في ذات البيان أنه أمام هذا الوضع فإن جبهة العدالة والتنمية ترى أن الإرادة السياسية الصادقة في التغيير تبدأ بنشر الوعي لدى الشعب عامة والطبقة السياسية خاصة بواجباتها وحقوقها ومستلزمات ذلك، فإن أولى الخطوات الجادة في التغيير الحقيقي هي القطيعة النهائية مع الديمقراطية المظهرية ودعاتها وتداعياتها، كما أن الطبقة السياسية الجادة اليوم مدعوة للنضال المشترك من أجل تكريس ديمقراطية المشاركة الحقيقية مجسدة لبيان ثورة التحرير المباركة، مكرسة للفصل الحقيقي بين السلطات، وحياد الإدارة، ومحتكمة إلى الإرادة الشعبية المعبر عنها من خلال الانتخابات الحرة القانونية والنزيهة على كل المستويات، وبناء نظام حكم يرعى الصالح العام من خلال الحفاظ على الثروة والحرص على تنميتها والعدل في الاستفادة منها عبر مختلف الجهات والفئات. يذكر أن اللقاء الوطني لأعضاء المكاتب الولائية لجبهة العدالة والتنمية تناول جوانب مرتبطة بتجسيد الاستراتيجية المصادق عليها في مجلس الشورى الوطني للجبهة مطلع سنة 2013، وبالتحديد ما ارتبط بموضوع الهيكلة وطنيا وعلى مستوى الولايات والبلديات، وكذا موضوع عمل القطاع النسوي والقطاع الشباني، وقد تم بهذا الصدد إعطاء إشارة انطلاق الهيكلة على مستوى البلديات بعد أن تم الانتهاء من الهيكلة وطنيا وولائيا، كما تم إقرار خطط عمل القطاع النسوي والقطاع الشباني والشروع في تشكيل أمانتين وطنيتين لهما. 

س. زموش

من نفس القسم الوطن