الوطن

تدخل الناتو في ليبيا السبب المباشر في انتشار الارهاب

الجنرال ديفيد ريتشاردز، رئيس الأركان السابق للجيش البريطاني يعترف

 

اعترف أمس الجنرال ديفيد ريتشاردز، رئيس الأركان السابق للجيش البريطاني، والذي كان متوليا المنصب منذ بدء أحداث الانتفاضة في ليبيا خلال 2011، عن أن تنحية نظام القذافي ربما لم تكن القرار الصائب، مؤكدا أن المهمة "كانت السبب المباشر في انتشار الإرهابيين في الصحراء الكبرى".

وحسب رؤية الجنرال السابق، في تصريحات نشرها موقع "فرونت بيج"، فإن ما حدث صب في صالح جماعة تنظيم القاعدة، وربما كانت عمليات الناتو في ليبيا عام 2011 هي السبب في انتشار جيوش القاعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويرى ريتشاردز، أن عملية "فجر الأوديسا" التي قادها الناتو للمساعدة في الإطاحة بالقذافي من السلطة، "تكتيكيا كانت ناجحة"، إلا أنه لا أحد يستطيع أن يحكم بإيجابية نتائجها. وعبر عن مخاوفه من كون منطقة الصحراء الكبرى الإفريقية هي الجبهة المستقبلية، وأكد أنه على بريطانيا أن تتعلم مما فعلت، "ومما فشلت في تحقيقه" في أجزاء مختلفة من العالم، وأنه "عليها أن تواجه المخاطر بسرعة قبل أن تصبح الأحوال أسوأ مما هي عليه بالفعل". وكانت بريطانيا الأكثر صراحة حول طبيعة تغيير النظام التي تريدها في ليبيا، فكما قال ريتشاردز من قبل، "إننا لا نستهدف القذافي شخصيا، ولكن عندما يكون في مركز السلطة التي استهدفها الناتو، وتم قتله، فهذا لا يعتبر خرقا للقوانين".

وتحمل اعترافات رودريز كثيرا من المصداقية بعد توطن جيوب الارهاب في الحدود المشتركة مع الجزائر وتونس وسيطرة مليشيات مسلحة مدججة بالأسلحة على منشآت نفطية وعلى مناطق حدودية فيما تبقى فرنسا تعيد نفس السيناريو في مالي وإفريقيا الوسطى عبر تدخلاتها التي فاقمت من الأزمة الأمنية في المنطقة، لاسيما وأنها سوف تبدأ مع الأسبوع الجاري، طائرات عسكرية أمريكية دون طيار في تنفيذ عمليات حربية، تستهدف عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حسب جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي.

محمد. أ

من نفس القسم الوطن