الوطن
ارادة الجزائر صادقة في مساعدة ليبيا ومرافقتها
سلال من طرابلس يدعو إلى تكثيف الجهود للسيطرة على الحدود:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ديسمبر 2013
دعا أمس الوزير الأول عبد المالك سلال من العاصمة طرابلس إلى تكثيف الجهود للسيطرة على الوضع الحدودي وذلك خلال بدء أعمال اللجنة العليا الليبية الجزائرية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وبحضور عدد من الوزراء لبحث آفاق التعاون المشترك الليبي الجزائري في عدد من المجالات من بينها: الأمن، والاستثمار، والتعليم، والصحة، وتقييم عمل عدد من اللجان المشتركة.
وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال في كلمته في افتتاح أعمال هذه اللجنة، أن الجزائر تتابع المجهودات التي تقوم بها ليبيا في هذه المرحلة وقال ”نحن واثقون بأن الشعب الليبي قادر على مواجهة هذه المرحلة وبناء دولته” وأعرب سلال، عن وقوف الجزائر إلى جانب الشعب الليبي، واستعدادها لدعمه ومساعدته على تجاوز كل العقبات.
وأوضح أن تدهور الأوضاع الأمنية ناتج عن الانتشار الواسع للسلاح وهو ما يحتم على البلدين مضاعفة جهودهما المشتركة لوضع حد لهذا الانتشار والسيطرة عليه وتأمين حدود البلدين، وثمن سلال خطوات التعاون والتنسيق الأمني الجارية بين البلدين.. مؤكدا استعداد الجزائر لتدريب عناصر من الشرطة والجيش الليبي للمساهمة في تأمين الحدود بين البلدين، معربا عن أهمية بناء علاقات اقتصادية وفتح آفاق الاستثمار بين البلدين.
ومن جهته، أثنى رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان على كل ما ورد في كلمة سلال، مؤكدا بأن البلدين بدآ فعليا في التنسيق والتعاون الأمني، خاصة فيما يتعلق بتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحا في كلمته في افتتاح أعمال اللجنة العليا الليبية الجزائرية المشتركة، أن البلدين يطمحان إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والنفط والغاز والربط الكهربائي للوصول إلى ما يطمح إليه أبناء الشعبين الشقيقين.
ومن جانبه، أشار وزير الكهرباء والطاقات المتجددة في الحكومة المؤقتة الليبية علي امحيريق – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية – إلى أن أعمال اللجنة المشتركة العليا الليبية الجزائرية تركزت بالدرجة الأولى على الجانب الأمني والتنسيق بين وزارات الداخلية والدفاع في البلدين لضبط الحدود، ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات، إضافة إلى مكافحة الارهاب. وأوضح ” امحيريق ” أن هنالك توافقا كاملا بين حكومتي البلدين تجاه مختلف القضايا.
وأعلن، أن اتفاقيات عدة ستوقع بين البلدين في مجالات الطاقة والنفط والربط الكهربائي وتدريب قوات من الشرطة الليبية في الجزائر، إضافة إلى اتفاقيات تجارية واستثمارية وفي مجال الثقافة.
م. أميني