الوطن
مساهل يشير إلى أن الرهان سيكون على قطاع الإعلام
فيما سيكشف اجتماع مجلس الوزراء عن الأجندة السياسية للسلطة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ديسمبر 2013
أشار، وزير الاتصال، عبد القادر مساهل، من خلال تصريحاته الأخيرة، حرص حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال على إعطاء أهمية كبيرة لقطاع الإعلام، حيث ستكون بداية السنة المقبلة، فرصة لفتح نقاش موسع حول المطالب المهنية لمهنيي القطاع من جهة وسن القوانين التي طالما شكلت حجر الزاوية في كل النقاشات التي تفتح بين أصحاب المهنة والوزراء الذين تعاقبوا على حمل الحقيبة الوزارية الخاصة بقطاع الإعلام والاتصال في الجزائر في السنوات الأخيرة التي تلت تولي بوتفليقة لسدّة الحكم، حيث أوضح مساهل بأن المرحلة القادمة ستشهد الإفراج عن قانون الإشهار، قانون صبر الآراء وقانون السمعي البصري الذي قال بأنه سيتم قبل نهاية شهر جانفي الداخل حيث سيكون هذا القانون قيد الدراسة في اجتماع مجلس الوزراء، الذي يرتقب أن يترأسه الرئيس اليوم وسيكون محط أنظار واهتمام الطبقة السياسية التي تتطلع لمعرفة مصير مشروع تعديل الدستور الذي تراهن بعض الأطراف على تمريره في هذا اللقاء بينما تحاول أخرى الدفع بالرئيس إلى التعجيل في تعديله إلى ما بعد الرئاسيات.
وقد كانت تصريحات مساهل، الأخيرة واضحة للردّ على ما جاء على لسان أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني منذ أيام من مدينة سيدي بلعباس، الذي قال فيها بأن تعديل الدستور سيكون قبل الرئاسيات، ليوضح وزير الاتصال أمس أول بأن الحديث عن هذه القضية هي من صلاحيات رئيس الجمهورية، ووحده الرئيس من يمتلك الحق ووفق ما يقتضيه القانون في الإعلان عن الوقت الذي سيتم فيه تعديل الدستور، وهي الرسالة التي تدل إلى حدّ كبير بأن قضية تعديل الدستور لن يكون مدرجا في أجندة اجتماع مجلس الوزراء هذا، وربما لن يتم التطرق إليه في الفترة التي تسبق رئاسيات أفريل 2014.
وبحسب المعطيات السياسية التي تطبع المشهد السياسي في الجزائر، فإن لقاء مجلس الوزراء هذا سيكون فرصة لتمرير قانون المالية لسنة 2014، والمصادقة عليه مع المصادقة على عدد من النصوص القانونية والمراسيم التشريعية الأخرى، ومن المستبعد أن يتم فيها التطرق إلى الدستور غير أنه سيكون فرصة للرئيس لحثّ وزراء حكومة سلال الثانية منذ تعيينه في منصب الوزير الأول على توفير الجو المناسب لإجراء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقبل في أحسن الظروف على الصعيدين الداخلي والخارجي، كما يرتقب أن يأخذ طاقم الحكومة صورة تذكارية مع الرئيس تختلف عن الصورة الأولى التي توسط فيها أعضاء الحكومة وهو جالس على كرسي لتحل محل الصورة الأولى له مع الحكومة الجديدة التي عينها وهو في فترة النقاهة والعلاج من الوعكة الصحية التي تعرض لها مطلع السنة.
هذا وقد نشط صبيحة أمس، وزير الاتصال، لقاء جمعه بالأسرة الإعلامية ومهنيو القطاع حيث خصص لمناقشة النص الجديد الذي تم إعداده على ضوء التوصيات والاقتراحات التي تقدمت بها الأسرة الإعلامية في اللقاءات السابقة خاصة ما تعلق بمطلب بطاقة الصحفي المحترف، حيث اعتبر مساهل أنّ تسوية هذه القضية من شأنها حل عدة مشاكل أخرى ذات الصلة بالموضوع، وهو ما يستدعي إيلاء أهمية خاصة لهذا النص، لأن هذه البطاقة ستسمح بالتمييز بين الصحفي المحترف والصحفي غير المحترف، وهي المسألة التي ستبقى مطروحة لمدة طويلة، كما سيطرح أيضا مشكل انتخاب صحفيين على مستوى أي هيئة مثل سلطة ضبط الصحافة المكتوبة والمجلس الأعلى لأخلاقيات المهنة، وفي هذا الخصوص أشار الوزير إلى أن هذا النص ستراجعه اللجنة لأخر مرة على أساس الاقتراحات والملاحظات التي سيتم تقديمها خلال هذا اللقاء مضيفا انه سيتم إبلاغ هذه الوثيقة فورا لمديرية الشؤون القانونية للوزارة من أجل مباشرة إجراءات إصداره.
خولة بوشويشي