الوطن

مقاطعات صحية بكل دائرة لفك الضغط على المستشفيات

المشروع في آخر مراحله قبل عرضه على الحكومة

 

كشف مساء أول أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أنه سيتم قريبا عرض مشروع نص على الحكومة يتم بموجبه إنشاء مقاطعات صحية على مستوى دوائر الوطن تتمتع بالاستقلالية المالية وتقع تحت الوصاية المباشرة للوالي، وذلك في إطار إصلاح قطاع الصحة "المريض" في الجزائر.

وأضاف الوزير لدى افتتاحه للقاء وطني حول الاستعجالات الطبية والنظافة الاستشفائية، أنه "يتم حاليا دراسة ومناقشة هذا المشروع الذي يوجد في آخر مراحله التمهيدية قصد الإثراء" حيث تم إرسال نسخ من هذا المشروع لجميع المديريات الولائية للقطاع وكذا إلى المؤسسات الاستشفائية والنقابات حتى يساهموا في إثرائه من خلال تقديم الآراء والمقترحات"، وحسب الوزير سيمكن هذا التنظيم الجديد المتوقع تأسيسه قريبا من "الاستغلال الأمثل للقدرات والموارد الخاصة بالتغطية الصحية وفق خصوصيات كل منطقة إلى جانب تحديد الواقع الوبائي حسب كل دائرة".

كما سيتيح استعمال الإمكانات وتحديد الأولويات وتطوير التغطية الصحية من خلال التنسيق ما بين المؤسسات الصحية للقطاعين العام والخاص ناهيك عن تشخيص النقائص، كما يهدف المشروع الذي يندرج في إطار عمليات إصلاح القطاع إلى "مراجعة تنظيم قطاع الصحة من خلال إنشاء مقاطعات للصحة على مستوى كل دائرة تديرها هيئة تسهر على التنسيق ما بين مختلف المؤسسات والمصالح الصحية بالإقليم استجابة لمتطلبات سكان كل منطقة من جانب التغطية الصحية وكذا الاستشفائية"، حيث ستتمتع هذه المقاطعات الصحية بالاستقلالية المالية وتقع تحت الوصاية المباشرة للوالي، بحيث يديرها "مجلس توجيهي" يترأسه مدير عام ولائي ومدير على مستوى كل دائرة، ويسيّر المجلس المؤسسات الصحية الواقعة في دائرة واحدة أو أكثر، باستثناء المؤسسات الاستشفائية الجامعية والمختصة، ويتضمن هذا المجلس 9 أعضاء بينهم عضو من المجلس الشعبي الولائي، وآخر من المجلس البلدي ورئيس المجلس العلمي، بالإضافة لممثلين عن وزارة المالية ومصالح الضمان الاجتماعية والعمال وكذلك الهيئات المختصة بتوفير الأدوية والجمعيات المهتمة بشؤون المرضى. كما سيتم بموجب مشروع القانون إدخال تعديلات على بعض المناصب الإدارية، مع إمكانية خلق أكثر من مقاطعة صحية داخل الدائرة الواحدة بحسب الاحتياجات، ومن أهم المهام الموكلة لهذه المقاطعات ترقية وضمان المتابعة الصحية اللازمة محليا، بالإضافة إلى عقد اتفاقيات شراكة مع القطاع شبه الطبي والتكوين، ويعول على هذه المقاطعات الصحية أن تساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية والمؤسسات الاستشفائية المختصة، التي لن ينقل إليها المرضى مستقبلا إلا بعد مرورهم على الهيئات الصحية الواقعة تحت وصاية كل مقاطعة، ما من شأنه تخفيف العناء على مرضى كثيرا ما يتيهون في رحلة للبحث عن مؤسسة تستقبلهم لتلقي العلاج.

س. زموش

من نفس القسم الوطن