الوطن

الأمريكيون يؤيدون سياسة فتح الاستثمار أمام الأجانب في الجزائر

توقعات بتحقيق اكتفاء ذاتي من إنتاج الشعير والحليب بحلول 2017

 

 

 

تنبأ أمس تقرير أمريكي بارتفاع الإنتاج الوطني من القمح ومشتقات الحليب بحلول عام 2017 بفضل سياسة فتح الاستثمار أمام الأجانب الذي سيقلص من فاتورة الواردات خصوصا من فرنسا.

واستنادا إلى مركز الأبحاث الأمريكي "بزنس مونيتور" فإنه من المتوقع أن يحقق إنتاج الحليب ومشتقاته في الجزائر نموا بنسبة 19.1 بالمائة خلال الخمس سنوات المقبلة، مرجعا سبب ذلك إلى سياسة الحكومة المتعلقة بفتح باب الاستثمار أمام الأجانب وكذا تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الإنتاج المحلي عن طريق تقديم حوافز للفلاحين، والتركيز على رفع الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي عن طريق تحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تعمل على مضاعفة إنتاج الحبوب والألبان حيث من المرتقب أن تنتعش القطاعات خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأكد ذات التقرير أن سياسة الدعم الحكومي لزيادة الإنتاجية وجودة المنتج ارتفعت، مشيرا إلى أن الدولة تخصص سنويا أكثر من 46 مليار دج لدعم فرع الحليب بهدف تشجيع الإنتاج وتقليص فاتورة الاستيراد.

 ويشير التقرير الأمريكي إلى وضع الدولة عدة إجراءات تحفيزية لصالح الفلاحين لتطوير الإنتاج الوطني الخاص بالحليب بهدف تشجيع الإنتاج المحلي حيث تقدم منحة بـ 4 دج/للتر من أجل إدماج الحليب الطازج في عملية التحويل في حين أن وحدات إنتاج الحليب التي تستعمل مجموع طاقاتها من أجل إنتاج حليب الأكياس انطلاقا من الحليب الطازج تتلقى منحة 7 دج/للتر، مشيرا إلى أن الجزائر تخطط حسب ذات التقرير الأمريكي للتخلص التدريجي من استيراد الحليب المجفف واستخدام الحليب السائل فقط المنتجة محليا بحلول عام 2016. ومع ذلك قال تقرير "بزنس مونيتور"، إن الجزائر ستبقى مستوردا رئيسيا للقمح ومنتجات الألبان في السنوات المقبلة، حيث أشار إلى أنها من المرتقب أن تخلق روابط تجارية بشكل متزايد لاستيراد منتجات الألبان خاصة بودرة الحليب وكذا استيراد اللحوم وبالأخص لحم البقر من البرازيل والهند، لتبتعد بشكل تدريجي عن الموردين الكلاسيكيين كفرنسا حيث تراجعت نسبة الحليب الفرنسي المستورد بشكل ملحوظ قدر بـ13بالمائة. ويذكر أن فاتورة الحليب ومشتقاته بلغت 1.19 مليار دولار في سنة 2012 مقابل 1.42 مليار دولار في سنة 2011، حيث كشف المركز الوطني للإعلام والإحصاء التابع للجمارك، عن انخفاض كميات الحليب المستوردة بأكثر من13.8 بالمائة أي من 233302 طن خلال الأشهر الـ9 الأولى من سنة 2012 إلى 200980 طن خلال نفس الفترة من سنة 2013. في مقابل ذلك أوضح تقرير المركز الأمريكي أن الجزائر ستعرف نموا كبيرا في الاستهلاك الداخلي للقمح مع آفاق 2017، قدره بـ 13.3 بالمائة مشيرا إلى انه سيصل إلى 10.1 مليون طن، مؤكدا أن ذلك بسبب ارتفاع العدد السكاني، في حين قال المركز الأمريكي إن إنتاج الشعير سيرتفع بـ 50 بالمائة خلال موسم 2016/17 ليصل الإنتاج إلى 2.0 مليون طن. وتوقع التقرير أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي سنة 2014 4.4بالمائة مقابل 3.2بالمائة في عام 2013؛ وفي وقت توقع أن يبلغ متوسط النمو 3.4 بالمائة خلال مابين سنتي 2013-2017، أما فيما يخص التضخم توقع التقرير أن يرتفع بـ 6.2 بالمائة في عام 2014 حيث حقق ارتفاعا من 5.5 بالمائة في عام 2013، وتوقع أن يبلغ متوسط 5.1بالمائة خلال أربع سنوات لاحقة.

محمد. أ

من نفس القسم الوطن