الوطن

بن صالح يفكر في التراجع عن اختيار نائب الأمين العام في هذه المرحلة

سيعلن عن قائمة أعضاء الأمانة الوطنية بعد 3 أسابيع

كشفت، قيادات من التجمع الوطني الديمقراطي، أنّ الكشف عن قائمة أعضاء الأمانة الوطنية التي ستتكون من 21 عضو ستكون بعد أقل من 3 أسابيع من اليوم، حيث ستضم القائمة إطارات الحزب وقياداته التي ستتوالى مهمة قيادة مختلف هياكل الحزب في حلته الجديدة التي جاء بها القانون الأساسي المعدل والذي تمخض عن المؤتمر الرابع للحزب الذي رفع الستار عن أشغاله نهاية الأسبوع المنصرم، حيث يدرس حاليا بن صالح قائمة موسعة تضم 70 عضو لانتقاء منها 21 عضو سيكشف عنهم عبد القادر بن صالح في اللقاء الأول الذي سيجمعه بإطارات حزبه كأمين عام.

وأوضحت مصادر "الرائد"، أنّ القائمة الموسعة تضم وزراء الحزب السابقون في الحكومة، ونواب ورؤساء الكتل البرلمانية، بالإضافة إلى تواجد كثيف للعنصر النسوي الذي قد يختار بن صالح ثلثي أعضاء الأمانة الوطنية من بينهم، وأشارت ذات المصادر المقربة من بن صالح أن أعضاء الأمانة الوطنية ستضم إلى حدّ كبير كل من شريف رحماني، محمد ميباركي، الشريف عباس، أبو بكر بن بوزيد، عبد الله غلام الله، شهاب صديق، نور الدين طرباق، محمود زيدان، عبد القادر مالكي، حرشاوي عبد الكريم، الطاهر بوزغوب، و عمراني وسليم أمير.

وفي سياق متصل، اجتمع أمس أول بعدد من قيادات الحزب، لمناقشة قضية نواب الأمين العام التي أثارت حالة من الانشقاق بين المؤتمرين، حيث أوضح بن صالح لعدد من المقربين منه بأنه قد تخلى عن فكرة إدراج نواب له لتولي مسؤوليات الحزب في غيابه، على اعتباره يعتبر رئيس مجلس الأمة والرجل الثاني في الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية وقد يغيب عن مناسبات عديدة عن الحزب وإطاراته، حيث أوضح لهؤلاء بأن الحزب لن يكون بحاجة إلى نائب للأمين العام أو نواب بقدر ما هو بحاجة في هذه المرحلة التي تسبق الرئاسيات المقبلة قيادة جماعية، تتولى مهمة العمل الجماعي الذي يدفع بالحزب إلى الأمام ويكون في طليعة التيارات السياسية التي تقود رئاسيات أفريل 2014، ويأتي هذا الخيار الذي يسمح به القانون الاساسي للحزب الذي نص على امكانية اختيار الأمين العام لثلاث مساعدين له ويكون بن صالح قد اطلع على حراك داخلي مرفوض من بعض الدوائر مما اقنعه بعدم العمل بهذه المادة في هذه المرحلة كي يتجنب كأمين عام ما حدث لحليفه في المشهد السياسي المحسوب على تيار السلطة، عمار سعداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، الذي تعمل اليوم ضدّه قائمة المكتب السياسي أكثر مما يعمل ضدّه أعضاء اللجنة المركزية.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن