الوطن

سلفية الجزائر تفتح النار على فرنسا

في وقفة لجبهة الصحوة تنديدا بالتدخل الفرنسي في بانغي


 

فتح سلفيو الجزائر النار على فرنسا أمس في وقفة تنديد واستنكار بتدخلها العسكري في افريقيا الوسطى وانحيازها لميليشيات مسيحية ضد مسلمي بانغي، وهي الوقفة التي شارك فيها العشرات من المصلين أمس ببهو مسجد النادي الاصلاح ببلكور بالعاصمة بعد صلاة الجمعة، وهي الوقفة التي دعت إليها جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية دعما ونصرة لمسلمي بانغي، وقد رفع المشاركون في الوقفة شعارات منددة لفرنسا منها " فرنسا عدوة الله.. هولاند عدو الله.." وطالبت جبهة الصحوة من حكومات المغرب العربي (الإسلامي ) والجزائر باتخاذ قرار برفض هذا التدخل ووقف تقتيل المسلمين هناك.

وقال عبد الفتاح حمداش زراوي رئيس جبهة الصحوة الحرة المنظمة لهذه الوقفة، أن العشرات شاركوا في الوقفة أمام مسجد النادي الإصلاح بحي بلكور بالعاصمة، مباشرة بعد صلاة الجمعة، حيث رفعت شعارات " خيبر خيبر يا يهود...جيش محمد سيعود.. هولاند عدو الله ...فرنسا عدوة الله..."، وطالب المشاركون في الوقفة من الدول الإسلامية في العالم أن تتحرك لنصرة أهل بانغي المسلمين الذين يتعرضون في هذه لافترة إلى تقتيل من طرف الميليشيات المسلحة المسيحية المدعومة من طرف الجيش الفرنسي والأمم المتحدة التي أعطت الضوء الأخضر لهذا التدخل، وطالبت الوقفة أيضا الرأي العام الإسلامي والشعوب الإسلامية بنصرة اخوانهم في افريقيا الوسطى، وكذا المنظمات والهيئات الحقوقية في العالم، كلها مطالبة حسب زراوي باتخاذ موقف داعم لنصرة مسلمي بانغي، ودعا رئيس جبهة الصحوة الحرة الجزائر ومعها دول المغرب العربي أن تتخذ موقفا رافضا لهذا الدعم الفرنسي ( الصليبي ) لجهة مسيحية وتسليحها لقمع ضد المسلمين في افريقيا الوسطى، حيث يتعرض هؤلاء حسب ما وصله من أخبار من رجال ثقات كما قال، إلى الذبح بالمناجل وحتى النساء تتعرضن للقتل منهن حوامل، وقال رزاوي أن السلفية في الجزائر (من خلال جبهة الصحوة ) تندد بالسياسة الفرنسية التي تكيل بمكيالين وتقف مع طرف ضد طرف آخر، كما تندد بالتفويض الأممي للقوات الفرنسية بالتدخل ومطالبة رئيس مسلم بالإستقالة.   

هذا ويشار إلى أن التدخل الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى خلق مشاكل في بانغي مما دفع بالمسلمين للخروج في تظاهرة للتنديد بدور باريس في الانحياز لطرف على حساب طرف لخلفيات دينية، بعدما كان المشكل سياسيا، وقد تزعمت فرنسا القوات الأممية يوم 5 ديسمبر لتعزيز قوات إفريقية موجودة سابقا ومنها تشاد. وانضم المغرب الى هذه القوات، بعد نشوب مواجهات خلفت قتلى. 

مصطفى حفيظ

من نفس القسم الوطن