الوطن
بوتفليقة سيترأس اجتماع لمجلس وزراء هذا الأسبوع
بعض الأطراف تعتبره الفرصة الأخيرة لتمرير مشروع تعديل الدستور قبل الرئاسيات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ديسمبر 2013
تتطلع عدد من التيارات السياسية وقادة الأحزاب الفاعلة في الساحة الوطنية، إلى معرفة طبيعة اللقاء المقبل الذي سيترأسه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، مع وزراء حكومة سلال الثانية، منذ تعيينه كوزير أول، حيث يشكل هذا الاجتماع فرصة هامة وربما أخيرة لدى العديد من الساسة لمعرفة خارطة الطريق المقبلة نحو رئاسيات أفريل 2014، فتمرير نص تعديل الدستور في هذا الاجتماع سيدفع بالطبقة السياسية الرافضة لهذه الخطوة قبل الرئاسيات إلى الإعلان عن رفضها القاطع لقرار الرئيس، كما سيدفع بالأحزاب المحسوبة عليه إلى التيقن بشكل قطعي بأن الرئيس قد استجابة لمطلب الترشح لعهدة رئاسية رابعة التي لازالوا يجهلون قراره النهائي بخصوصها لحدّ الساعة، وهو الخيار الذي سيجعلهم يبحثون عن أفضل فرصة للتموقع في أعلى هرم السلطة مع هذه التغيرات الجديدة التي قد يأتي بها الرئيس.
بالرغم من أن وزراء حكومة سلال، لازالوا لم يتلقوا بعد الدعوة لحضور عن اجتماع مجلس الوزراء هذا الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير، وطبيعة جدول أعمال اللقاء الذي سيجمعهم برئيس الجمهورية، إلا أن الشخصيات المحسوبة على السلطة وتشكل النواة الأولى لبرنامجها السياسي في الوقت الراهن في مصاف عمارة بن يونس، عمار غول، عبد القادر بن صالح وعمار سعداني، يتطلع كل واحد منهم إلى أن يحمل هذا اللقاء خطط جديدة بالنسبة إلى برنامجهم السياسي وخطابهم المقبل الذي سيسيرون عليه في انتظار معركة الحسم بعد استدعاء الهيئة الناخبة لهذا الاستحقاق.
بالنظر إلى المعطيات المتوفرة حاليا، فإن اجتماع مجلس الوزراء المقبل، سيكون اللقاء فرصة للمصادقة فقط على قانون المالية لسنة 2014، الذي سيكرس نسبة نمو اقتصادي يقدر بـ 4.5 بالمائة، كما ستعرض مراسيم رئاسية مكملة لقانون المالية 2014 ،وتفيد بعض المصادر انه رغم استمرار المانع الصحي للرئيس الى انها قبل امكانية عقد اللقاء بالنظر للأهمية البروتوكولية لإمضاء قانون المالية وبعيد عن هذه القضية فإن اللقاء سيكون فرصة أمام الرئيس لحثّ الوزراء وطاقم الحكومة لترتيب الدخول الاجتماعي ومواجهة الاحتجاجات المنتشرة ع في ربوع الوطن مع بداية هذه سنة، والتي قد تشهد حراكا واسعا على جميع المستويات، كما سيكون فرصة لإعطائهم التوجيهات اللازمة حول تحضير الحكومة وتطلعات السلطة لموعد رئاسيات 2014.
خولة بوشويشي