الوطن

شركة حديد حكومية ليبية تتفاوض مع الجزائريين لتصدير إنتاجها من الحديد

مستغلة الطلب الضعيف من أسواق أوروبية

 

 

كشف أمس، رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب، أن شركته تراهن لدخول السوق الجزائرية، حيث دخلت في مفاوضات مع مسؤولين لتصدير إنتاجها مستغلين كثرة المشاريع السكنية عبر أراضي الوطن التي لم تتمكن دول أوروبية من تلبيته.

قال محمد عبد المالك الفقيه، إن الشركة تخطط لرفع الإنتاج الإجمالي بشكل طفيف في العام المقبل، إلا أن نقص الكهرباء والغاز سيستمر في إعاقة التعافي بعد الحرب الأهلية. وإنه رغم المشكلات في إنتاج الصلب السائل، إلا أن الشركة ستزيد طاقتها من المنتجات النهائية في العام المقبل وتسعى لفتح سوق جديدة في الجزائر، بينما مازال الطلب ضعيفا في مصر وجنوب أوروبا.

وتأسست الشركة التي تعد من كبرى مصنعي الصلب في إفريقيا في عهد معمر القذافي في إطار سعي البلاد للحد من اعتمادها على صادرات النفط، لكنها أوقفت عملياتها خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي ثم استأنفت الإنتاج في العام الماضي. موضحا الفقيه إن الشركة تجري محادثات لتصدير الصلب إلى الجزائر في مسعى لتعويض أثر الطلب الضعيف من أسواق أوروبية مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا. وقال "نحاول الآن فتح سوق جديدة في الجزائر لأن الطلب هناك مرتفع جدا ونجري حاليا محادثات مع تجار جزائريين".

وشدد المسؤول الليبي  "إن الشركة التي تعد من أكبر الشركات الليبية ستظل تواجه مشكلات في العام الجديد". وأوضح قائلا "الإنتاج الإجمالي يتحسن.. أعددنا خطة إنتاج للعام المقبل... نتوقع زيادة طفيفة. لكن مازلنا نواجه العديد من التحديات أهمها نقص الكهرباء والغاز الطبيعي".

وقال الفقيه "من ماي وحتى الآن نعاني من نقص في الكهرباء أو مشكلات في الغاز". وشغلت الشركة وحدة أو وحدتين فقط من وحدات الغاز الثلاثة التابعة لها على مدار العام.

وكان مسؤولون بالشركة قالوا هذا العام إن المصنع الذي تبلغ طاقته 1.6 مليون طن لم ينتج سوى 350 ألف طن رغم هدف إنتاج ما يزيد قليلا على مليون طن. ويرجع ذلك لمشكلات فنية ورفض خبراء أجانب العمل هناك بسبب الظروف الأمنية في ليبيا.

وتخطط الشركة المملوكة للدولة لإنتاج 1.1 مليون طن من الصلب السائل في العام المقبل. وقال الفقيه إن المصهر رقم 1 للشركة سينتج 650 ألف طن مقارنة بنحو 400 ألف في العام الحالي أي بزيادة 70 بالمئة عن الخطة الأصلية.

م. أميني


من نفس القسم الوطن