الوطن

سعيداني يدعو رجال ثقته للتجمعات القادمة لدعم طموحاته

اللقاء سيسبقه اجتماع طارئ للمكتب السياسي

يحاول الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن يغير من سياسته مع قيادة حزبه، في قادم الأيام، حيث سيستعين بورقة ضغط جديدة على أنصاره داخل تشكيلة المكتب السياسي وخارجه، من أجل دفعهم للعمل معه وتكثيف جهودهم حول المشروع الذي يريد الدفع به لأقصى الحدود في الخطابات القادمة له، والمتعلق في الأساس حول مطلب تعديل الدستور قبل إجراء الرئاسيات المقبلة، بعد أصبح الأفالان الحزب الوحيد الذي لازال متمسكا بهذا الطلب حتى بين التيارات المحسوبة على السلطة والذي تمسك بنفس الخيار الذي تطالب به المعارضة وهو التأجيل، ويعتزم خليفة بلخادم، في اللقاءات الثلاثة القادمة التي سيعقدها في كل من منطقة الجنوب، الوسط والغرب، إلى حثّ أكبر عدد ممكن من أعضاء اللجنة المركزية ونواب الحزب ومنتخبيه في مختلف المجالس إلى المشاركة بقوة في اللقاءات القادمة، وذلك على خلفية الإخفاق الكبير الذي حققه لقاء منطقة الشرق والجنوب الشرقي الذي تم الأسبوع المنصرم بمدينة باتنة، ما جعله يفقد موقعه بين رؤساء الأحزاب الآخرين المحسوبين على ذات التيار.

وأفادت مصادر من محيط سعداني، أنّه قرر انتهاج سياسة جديدة مع نواب ومنتخبي الحزب في قادم الأيام، أما بالنسبة لتشكيلة المكتب السياسي فقد أوضحت ذات المصادر أن اللقاء المقبل الذي سيجمعه بهم فسيكون مختلفا إذ يعتزم الأمين العام انتهاج لغة خطاب جديدة معهم تختلف عن التي اعتاد التحدث بها معهم لتصل إلى استعمال لغة التهديد بتغيير التشكيلة الحالية للمكتب السياسي، وإتاحة الفرصة أمام تشكيلة جديدة تشاطره ذات التوجه.

ويعول سعداني على اللقاء المقبل، الذي سيجمعه يوم 28 ديسمبر الجاري بمدينة سيدي بلعباس، لتجنيد أنصاره للمشاركة بقوة في هذا اللقاء للدفع بسقف طموحاته إلى أقصى الحدود، خاصة تلك التي تتعلق بالرئاسيات المقبلة وموقعه فيها، غير أن موقع الحزب على حسب خارطة الطريق التي يسير عليها اليوم لا تبدو مهمة بالنسبة لهذا الجناح الذي تتهمه قيادات من الجناح المعارض له بالعمل ضدّه، حيث أصدر أمس أعضاء من اللجنة المركزية بيانا لا يحمل أي توقيع جددوا فيه دعوتهم لرئيس الجمهورية والرئيس الشرفي للحزب من أجل إقالة الأمين العام غير الشرعي للحزب العتيد، ومساعدتهم في تحقيق مطلب أكثر من 151 عضو في انتخاب قيادة جديدة، تكون قادة على وضع حدّ للوضعية غير القانونية التي يعيشها الأفالان في عهد سعداني.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن