الوطن

قادة الأحزاب السياسية بين الداعين للاستمرارية والمنادين بالقطيعة

الحملة الانتخابية تتواصل لحشد المواطنين في التشريعيات

واصل قادة الأحزاب السياسية حملتهم الانتخابية بالتجول عبر عديد مناطق الوطن قبل وصول موعد التشريعيات القادمة من أجل إقناع المواطنين بأهمية التصويت، ففي حين دعا رؤساء الأحزاب المكونين للسلطة إلى ضمان التواصل والاستمرارية لمواصلة مختلف برامجهم التنموية، دعا آخرون إلى ضرورة إحداث القطيعة مع الممارسات السياسية الحالية وتغيير الوجوه المتسببة في مشاكل المواطنين،في حين شدد آخرون على ضرورة التصويت حفاظا على مصلحة الجزائر سواء كان التصويت لأحزاب السلطة أو غيرها.

بلخادم: "الأفلان لا يميز بين مصلحته ومصلحة الدولة"
رافع بلخادم مساء أول أمس لصالح حزبه قائلا إنه سيلتزم بمواصلة مسيرة التنمية التي باشرتها الدولة خلال السنوات الفارطة،حيث أشار بلخادم خلال تجمع شعبي له بولاية الأغواط مسقط رأسه إلى أن الأفلان لا يميز بين مصلحته وبين مصلحة الجزائر، ودافع بلخادم من خلال خطابه لصالح النظام الرئاسي مع إعطاء صلاحيات أوسع للبرلمان لمراقبة الحكومة، وقال إن النظام الحالي به خلل على مستوى السلطة التنفيذية بسبب وجود تداخل بينهما فلا هو نظام رئاسي ولا هو نظام برلماني،وقال بلخادم إن الشعب الجزائري جد واعٍ ولديه تجربة ويعلم من الذي يخدم مصلحته ومن الذي لا يخدم مصلحته وأن على المواطنين أن يختاروا من يتحلون بـ"ثقافة الدولة".

أويحيى: "دعوة للتصويت على قوائم الأرندي لضمان الاستمرارية"
قال الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى خلال تجمع شعبي مساء أمس بدار الثقافة لولاية ميلة إن الجزائر التي انتهت مأساتها الوطنية واستعادت عافيتها وأمنها بعد أزمة طويلة بحاجة اليوم لضمان استمرارية مجهودها ووتيرتها التنموية في كل المجالات وبكل جدية واقتدار، ولذلك فحسب أويحيى فإن الشعب الجزائري بحاجة لضمان هذه الاستمرارية يوم 10 ماي القادم بالتصويت المكثف على مرشحي وقوائم التجمع الوطني الديمقراطي الحافلة بالكفاءات والطاقات التي تريد خدمة شعبها بكل تفانٍ، وقال أويحيى بخصوص من يتحدثون عن ثورة جديدة بالجزائر وربيع عربي "ثورة الجزائر أطلقناها يوم أول نوفمبر 1954 وقدمنا فيها الغالي والنفيس لاستعادة السيادة الوطنية"،مضيفا"ربيعنا صنعناه بأيدينا حينما قضينا على المديونية وأصبحنا أحرارا من أي دين وواصلنا التنمية وبناء المرافق والمنشآت في كل المجالات".

حنون: "إستحداث الضريبة على الثروات خلال الدستور الجديد"
 رافعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من تيزي وزو لصالح إحداث ضريبة على الثروات من خلال إدراج مادة في هذا الشأن في الدستور القادم،قائلة "لا يعقل تحديد رواتب العمال في حين تبقى مداخيل أرباب العمل غير خاضعة للضرائب"،وأكدت في هذا الصدد أن حزبها يقترح سياسة اجتماعية جديدة تهدف إلى القضاء على هذا "الظلم" وترقية التضامن الوطني مع الفئات الاجتماعية المحرومة، حيث جددت التزام تشكيلتها السياسية بإحداث "القطيعة" مع مخلفات سياسة الضبط الهيكلي التي فرضها صندوق النقد الدولي منذ التسعينيات من خلال توفير مناصب شغل دائمة وإلغاء عقود العمل محدودة المدة وإعادة فتح المؤسسات المغلقة. ومن ولاية بجاية قالت لويزة حنون إن التشريعيات القادمة من شأنها دعم فكرة ميلاد الجمهورية الثانية، مضيفة أن الوقت قد حان لمباشرة القطيعة مع الممارسات القديمة والمحسوبية والمحاباة وضغوط اللوبيات،واعتبرت حنون أن العدد الكبير من الأحزاب السياسية الجديدة التي لا وزن لها ستساهم في تفكك التعددية الحزبية.

جاب الله: "لابد من التغيير من الأسوأ إلى الأحسن"
أكد رئيس حزب العدالة والتنمية السيد عبد الله جاب الله من الجلفة أن حزبه مبني اعتقاده على أساس تغيير الأوضاع من الأسوأ إلى الأحسن في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا في قطاعات التربية والتعليم والإعلام والأمن والدفاع والعلاقات الخارجية، مؤكدا أن حزبه يريد أن يرفع الظلم على فئات مختلفة من المجتمع ويريد أن يؤسس دولة قوية تكون فيها المؤسسات في خدمة المواطن في ظل القانون وأن تكون سلطة القضاء مستقلة،وأن تقيم دولة في ظل بسط الحقوق دون تمييز ومفاضلة ودولة يكون فيها التداول على السلطة والسيادة للقانون فوق الجميع.

تواتي: "إن لم تصوتوا،هناك من سينتخب مكانكم"
إعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي خلال تجمع شعبي له بولاية سكيكدة أن العزوف عن الانتخاب ومقاطعته ليس بالحل السليم للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد،وقال تواتي إن من تراوده نفسه لمقاطعة الانتخاب سيفتح الباب واسعا أمام أولئك الذين سيبيعون الجزائر حتما،وأضاف أن المقاطعة ستفتح المجال للتزوير وتكرار سيناريو تشريعيات 2007، وطلب موسى تواتي من المواطنين أن يوجهوا رسائل للمواطنين الذين يعرفونهم بأنهم "إن لم يصوتوا، هناك من سيقوم بالانتخاب مكانهم"،وقال إن وقت "الحقرة" يجب أن يزول وأن تذهب السلطة الأحادية وتعود سلطة الشعب.

محمد السعيد: "تشريعيات10 ماي الفرصة الأخيرة للتغيير بالجزائر"
 أكد رئيس حزب الحرية والعدالة السيد محمد السعيد من ولاية عين الدفلى أن التشريعيات القادمة ستشكل الفرصة الأخيرة للتغيير بالجزائر وذلك بالنظر لمرجعية هذه الانتخابات، ودعا السيد محمد السعيد خلال تنشيطه لتجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية المواطنين إلى المشاركة الواسعة في هذه الاستحقاقات وذلك كما قال لقطع الطريق أمام الانتهازيين والمنادين ببقاء الأوضاع على حالها،كما ناشد بمراقبة صارمة يوم الاقتراع لإحباط المخططات "المكيافيلية للخفافيش" معتبرا التزوير فعلا إجراميا،قائلا إن الشعب الجزائري يتطلع لبناء دولة ذات مصداقية وشرعية وديمقراطية، معتبرا غلق المجال السياسي سببا في ظهور الرذيلة السياسية والكبت بشتى أشكاله.

علي العسكري: "التغيير عن طريق الصناديق يجنب انزلاقات نحو العنف
دعا الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري من تيزي وزو الناخبين إلى التصويت من أجل تدعيم السلم والاستقرار بالجزائر والمحافظة على تماسك البلاد،مشددا على أهمية إحداث تغيير ديمقراطي يكون من إنجاز الشعب الجزائري عن طريق صناديق الاقتراع، وذلك بغية تجنب أية انزلاقات نحو العنف،كما دعا العسكري إلى التجند عبر كافة إقليم الوطن وذلك لإحباط مختلف المحاولات التي تستهدف إضعاف الدولة الجزائرية في المستقبل وضرب استقرارها وتقسيم البلاد،وأن مصلحة الجزائر يجب أن تكون فوق أي اعتبار وذلك بغية بناء دولة قوية.

صالحي:"مقاطعة التشريعيات سيجر البلاد نحو الهاوية"
أكدت رئيسة حزب العدل والبيان صالحي أن من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة يجر البلاد نحو الهاوية ويسعى إلى إبقاء الأوضاع الراهنة على ما هي عليه وتكريس اليأس في نفوس الجزائريين.
وتحدثت صالحي عن بدائل حزبها لحل الأزمات الاجتماعية العالقة ومن بينها مشكلة السكن حيث اقترحت صالحي إنشاء ما بين 20 و30 مدينة بمناطق السهوب تكون مزودة بالمرافق الضرورية والكمالية باعتبار العوامل الكفيلة بتحقيق ذلك متوفرة كالمساحات العقارية والموارد المالية واليد العاملة سواء البسيطة منها أو المتخصصة، ولتوفير مناصب شغل للشباب والقضاء عن البطالة رأت صالحي أن الاستراتيجية الملائمة لذلك تتمثل في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة ووضع هيئة وصية لمتابعة ومرافقة الشباب وتمكينهم من التكوين والتوجيه لاكتساب الخبرة واقتحام عالم التسويق بما يضمن النهوض بالاقتصاد الوطني.

بوعشة : "تزوير الانتخابات سيوصل البلاد إلى الهاوية"
حذر رئيس حركة الانفتاح عمر بوعشة خلال تجمع شعبي له صباح أمس بمدينة الأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض من التلاعب بأصوات الناخبين وتزوير الانتخابات القادمة لأنها ستوصل البلاد الى الهاوية ومأزق لا يحمد عقباه.
وأضاف بوعشة أن رغبة رئيس الجمهورية تتمثل في بروز وجوه جديدة لبناء جزائر قوية ومتماسكة، وقد حذر من رجوع السماسرة والانتهازيين من المرحلة السابقة للحكم لأنه مؤشر على قرب انهيار الجزائر،وتساءل من جهة أخرى عن الدوافع التي تجعل وجوها أثبتت فشلها ولم تستطع حفظ كرامة
الجزائريين الى الترشح مرة أخرى،وهو الفشل الذي برره بوعشة بنسب البطالة المرتفعة وسط الشباب،الحرقة، انخفاض المستوى المعيشي للجزائريين معطيا مثالا عن ذلك بارتفاع أسعار البطاطا مؤخرا.

غرمول: "المشاركة النوعية في التشريعيات الفرصة الأخيرة لإحداث التغيير"
أكد رئيس حركة الوطنيين الأحرار عبد العزيز غرمول بدائرة سيدي علي (مستغانم) على ضرورة المشاركة النوعية في تشريعيات 10 ماي القادم باختيار الكفاءات والوجوه الجديدة لبناء جزائر جديدة. وقال إن التشريعيات القادمة تعد "فرصة أخيرة" للتغيير الذي لا يمكن الوصول إليه إلا برص الصفوف والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع. وقال رئيس حركة الوطنيين الأحرار إن الشعب "سئم من الوجوه والأحزاب المألوفة التي لا تظهر إلا في الاستحقاقات دون تجسيد الوعود التي قطعوها على من صوتوا لصالحهم"، كما أكد على ضرورة التزام مترشحي حزبه "بالوعود المقدمة خلال الحملة الانتخابية والتكفل بانشغالات المواطنين ورفعها بالمجلس الشعبي الوطني". وشدد على أن يكون نواب حركة الوطنيين الأحرار في اتصال مباشر مع المواطنين من خلال فتح مداومات بجميع الولايات معربا عن رفضه "البزنسة السياسية" الممارسة من قبل بعض الأحزاب.

من نفس القسم الوطن