الوطن
هولاند يعد بزيارة الجزائر والاعتذار للشعب الجزائري
في مكالمة هاتفية مع الرئيس بوتفليقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 ديسمبر 2013
تلقى مساء أول أمس، الرئيس بوتفليقة، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند قدم فيها اعتذاره عن تصريحاته التي أثارت استياء وسط الجزائريين، وقال مصدر رسمي لوكالة الأنباء الجزائرية إن هولاند وعد عبد العزيز بوتفليقة أنه سيزور الجزائر قريبا ويقدم اعتذارا رسميا للشعب الجزائري، حفاظا على العلاقات بين البلدين.
ولم يشر المصدر (الرسمي) الذي أفاد الوكالة بالخبر، إلى مضمون ما دار بين الرئيسين من حديث خلال مكالمتهما الهاتفية مساء الاثنين، لكن كشف بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد قدم اعتذاره لبوتفليقة كما وعده بأن يقدم للشعب الجزائري اعتذارا رسميا خلال زيارة سيقوم بها في المستقبل القريب، وجاءت المكالمة الهاتفية تماما بعدما كان الرئيس هولاند قد صرح منذ يومين بأن الإعلام الجزائري أساء تأويل مزحته لما استقبل وزيره للداخلية فالس الذي عاد من الجزائر (سالما) كما قال، وهي المزحة التي أثارت غضب الجزائر حكومة وشعبا وطبقة والأسرة الثورية، مما جعلته (فرانسوا هولاند) يتدارك خطأه ويسارع إلى مكالمة نظيره الجزائري بوتفليقة محاولا إعادة الأمور إلى ما قبل تأزمها، حيث كان بيان الإليزيه الصادر الأحد، كافيا كي تغلق به الجزائر باب الخلاف، لكن هولاند زاد على ذلك وأبى إلا أن يعد بوتفليقة بزيارة إلى الجزائر ومواجهة الشعب الجزائري بنفسه والاعتذار منه، ويبدو أن الرئيس المنتمي لليسار في فرنسا قد وجد حرجا كبيرا في بلاده بعد الانتقادات التي لاقاها من طرف اليمين المعارض خاصة من حزب ساركوزي، وهي انتقادات قد تعصف بمستقبله السياسي، خاصة وأن هفواته قد كثرت وفقا لما ذكرته الصحافة الفرنسية اليمينية، بينما حاول هولاند التقليل من شأن فظاعة ما ارتكبه من "حماقة" لما قال لوزير داخليته ما قاله أثناء احتفال مجلس الديانة اليهودي في باريس بمشاركة يهود مغاربة.
يشار إلى أن تصريحات هولاند الساخرة كان قد تبعها برنامج ساخر في قناة كنال + الفرنسية، حيث بثت فيديو عن زيارة الوزير الأول الفرنسي جون مارك أرولت وقالت إن الصور التي بثتها "التلفزة الجزائرية" كانت مفبركة وأنها تهكمت بالجزائريين، وهذا البرنامج أثار أيضا سخطا وسط الشعب والسياسيين الذين طالبوا بموقف حازم من جانب الحكومة الجزائرية.
مصطفى. ح