الوطن

الجزائر "عالية المخاطر" بسبب الاضطرابات الحدودية

تقرير بريطاني يعتبر التصنيف مؤشرا توقعيا لما قد يحدث في 2014

 

 

 

 أدرجت أمس، وحدة المعلومات الخاصة في مجلة "الايكونوميست" البريطانية الجزائر ضمن قائمة "الدول ذات المخاطر العالية"، بسلم للمخاطر وهي الرتبة الرابعة قبل الأخيرة والذي قسم 150 دولة من دول العالم مؤكدة أن تصنيفها جاء انطلاقا من ما تعانيه  دول الجوار الحدودية وطبيعة الوضع السياسي في البلاد.

كشفت وحدة المعلومات الخاصة في مجلة الايكونوميست البريطانية بشكل عام، أن تنصيفها انطلق من خمس مجموعات حسب درجة مخاطرها مخاطر قليلة جداً، مخاطر قليلة، مخاطر متوسطة، مخاطر عالية، ومخاطر عالية جداً. كما إن الأرقام القياسية الدولية لا يمكن أن تكون دقيقة ولا تجوز المبالغة في الاعتماد عليها، ومع ذلك فإنها تعتبر مؤشراً تقريبياً يدل على النظرة الخارجية لما يتوقع أن يحدث في عام 2014. ولم تأت أية دولة عربية ضمن المجموعة الاولى ذات المخاطر المنخفضة جدا ولا تضم المجموعة سوى ست دول مثل سويسرا واليابان والدنمارك، وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المجموعة الثانية أي ذات المخاطر المنخفضة، جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة والسويد وماليزيا. أما المجموعة الثالثة التي تضم الدول ذات المخاطر المتوسطة فتشمل من الدول العربية كلاً من الكويت وعمان وقطر والسعودية، وتقع إسرائيل تحت هذا الباب أيضاً. وفي المجموعة الرابعة التي تضم الدول ذات المخاطر العالية ترد كل من الجزائر والأردن والمغرب وتونس، وتأتي إيران وتركيا ضمن هذه المجموعة، أما قائمة الدول ذات المخاطر العالية جدأً فتزدحم بالدول العربية، وعلى رأسها مصر والعراق ولبنان وسوريا وليبيا والسودان واليمن. 

ويبدو من هذه الخارطة الأمنية أن الوطن العربي يقع في قلب مخاطر الاضطرابات الاجتماعية في عالم اليوم، ويأخذ حصة الأسد من المخاطر العالية والعالية جداً، المخاطر الاجتماعية والسياسية هي حاله لا تخلـو منها دولة واحدة، ويتركز الفرق في مستوى هذه المخاطر ودرجة تهديدها للاستقرار الاجتماعي. وحسب التقرير فان العوامل التي اعتمدت في التصنيف تتعلق الموقع الجغرافي، والجيران الأشرار، والتركيبة الاجتماعية الداخلية، وطبيعة ونوع الحكم" لكن بعضها الآخر يمكن علاجه بالإصلاحات السياسية والاقتصادية".

وتشير جداول الإكونوميست إلى أن الدول الديمقراطية هي الأكثر أمنا ورخاءً اقتصادياً واستقراراً اجتماعياً، في وق اكد محللون انه لو كان التحليل على أساس إقليمي، لاحتل الشرق الأوسط رأس قائمة المخاطر، ويعود (الفضل) في ذلك بالدرجة الأولى إلى العامل الإسرائيلي، وبالدرجة الثانية إلى غياب الديمقراطية، وبالدرجة الثالثة إلى صعود المنظمات الإرهابية المتطرفة.

محمد. أ

من نفس القسم الوطن