الوطن

مقري يحذر المعارضة من فخ تفريقها من طرف السلطة

في تصريح موجه للطبقة السياسية للالتفاف حول مبادرة حمس

 

 

 

وجه عبد الرزاق مقري تحذيرات لأحزاب المعارضة من مغبة السقوط في ما أسماه "تحركات لخدمة السلطة الحاكمة"، ودعاها إلى بذل المزيد من الجهد لتجنب تكرار سيناريوهات قديمة أهمها رغبة "النظام" في إضعاف الطبقة السياسية وإبعادها عن خدمة الوطن وتقويض دورها.

أشار مقري في تصريح له عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى وجود محاولات من طرف البعض ( دون تسميتهم بالاسم) لإظهار أن المعارضة "متشيطنة" وهي أحكام تصدر في حق أحزاب معارضة، إما بدافع خدمة السلطة، أو لسوء ظن أو سوء فهم، بينما دعا التشكيلات السياسية المتخندقة في تيار المعارضة، إلى عدم الالتفات لرأي هؤلاء، ومواصلة العمل والصبر لتحقيق مكاسب، برغم تلميحه لوجود ما يشير إلى أن البعض سيغير رأيه، والآخر سيغلب ويختفي أو ربما "يقلب الفيستة" على حد تعبيره، كما نبه رئيس حمس إلى أخذ الحيطة والحذر من أساليب "السلطة" في إضعاف الطبقة السياسية المخالفة لتوجهاتها، وهي طريقة قديمة في رأيه، حيث كانت حسب ما حمله تصريحه من إشارات، في كل مرة تلجأ إلى محاولات تقسيم صفوف المعارضة وتأليب الرأي العام ضدها، وكان أن ساعدها الوضع الأمني في السنوات الماضية، وأوضح في السياق ذاته، أنه من المرجح في السنوات المقبلة، أن يلجأ "نظام الحكم" إلى "اعتماد نفس الأساليب السابقة لترويض وإضعاف الطبقة السياسية ولكن هيهات هيهات هذه المرة، عمق فساده وهول فشله وأمارات عمالته تقدم خدمة كبيرة للطبقة السياسية لكي تصلح ولا تؤمن بخداعه ولا تخاف من بطشه"، في حين، إن صبرت المعارضة على "هذه السلطة الحاكمة" ستكون خدمة عظيمة تقدمها النخب السياسية وأحزابها ومنظماتها وإعلامها، والأولى حاليا أن تكثف المعارضة من خطابها المستهدف لتوعية الجماهير وتعبئتها لفهم رهانات المستقبل، والمخاطر التي تحدق بها في ظل ساحة سياسية ووضع اجتماعي يتسم بالفساد، ويظهر على مقري أنه يقدم النصح ويدعو إلى التفاف الطبقة السياسية النزيهة حول فكرة حمس لتحقيق مصالحة كبرى بين النخب والجماهير ردا على محاولات التيئيس المنتهجة، وهذا يؤكد أن مقري لا يزال يدعو لمبادرة حزبه في تحقيق مصالحة بين النخب السياسية للتغيير الهادئ والسلمي، ويزيد من تحذيره للمعارضة من مغبة الوقوع في التراخي عن القيام بدورها كما يجب، وبنى رئيس حمس موقفه من قناعته القديمة المتجددة حتى في فترة تواجد حمس ضمن التحالف الرئاسي ومشاركتها في السلطة بوزراء من عندها.

مصطفى. ح  

من نفس القسم الوطن