الوطن

الأرندي يعتبر تصريح هولاند "ينم عن حقد "على الجزائر

بن صالح يؤكد أن الحزب سيكون حاضرا بقوة في الاستحقاقات المقبلة

 

 

 

اعتبر أمس التجمع الوطني الديمقراطي، أن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حول الامن في الجزائر "تنم عن حقد يحمله الفرنسيون للجزائريين".

قالت الناطقة الرسمية للتجمع الوطني الديمقراطي، على هامش الدورة الثالثة والأخيرة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب، إن "مثل هذه التصريحات رغم أنها لا تهز الشعب الجزائري لأنها تنم عن حقد يحملونه للجزائريين"، مضيفة أن هذه التصريحات "تمس بالعلاقات الجزائرية - الفرنسية التي تعرف تحسنا كبيرا خلال السنوات الأخيرة" معتبرة أن "مثل هذه التصريحات ترجعنا إلى نقطة الصفر"، مؤكدة ان "التجمع الوطني الديمقراطي يعتبر أن هذا النوع من الاستفزازات لا يوقف مسار الجزائر ولا يغير مبادئها". وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد تحدث مؤخرا في لقاء رسمي جمعه بالمجلس التمثيلي ليهود فرنسا عن عودة وزيره للداخلية مانويل فالس من مهمته بالجزائر "سالما معافى".

وفي سياق آخر، اعترف الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أمس، عبد القادر بن صالح، أن أوضاع الحزب قبل عشرة أشهر شهدت تجاذبات شديدة كادت تؤدي إلى انهياره، لكنّ شعور كلّ الأطراف بأهميّة استرجاع الثقافة المفقودة، والاحتكام إلى لغة الحوار، وتغليب مصلحة الأرندي، ومراعاة التحديات التي تواجهها الجزائر في الدّاخل والخارج أنقذته من الضياع، كاشفا عن برنامج قوي سيشارك به الحزب في الاستحقاقات القادمة.

وأعرب عبد القادر بن صالح، عن ارتياحه للظروف التي يتم فيها تحضير المؤتمر العادي الرابع للحزب الذي سينعقد يومي 24 و25 ديسمبر الجاري، مؤكدا أن هذا الموعد سيشكل "محطة هامة" من شأنها تعزيز حضور الحزب على الساحة السياسية الوطنية بعد "الأزمة الحقيقية" التي عاشها. 

 وقال بن صالح عند إشرافه على افتتاح أشغال الدورة الثالثة والاخيرة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر إن هذا اللقاء سيكون "تتويجا حقيقيا لجهد جماعي ومحطة هامة في مسار الحزب بعد الوضع الصعب الذي عاشه حيث كان على شفا حفرة من الانهيار لولا خطاب الحوار والتهدئة الذي ساد لحل تلك الأزمة التي ميزتها تجاذبات شديدة تم التخلص منها اليوم"، مضيفا أن أزمة الحزب قد حلت بفضل "قناعة كل المناضلين والمناضلات بضرورة منع الإقصاء والتهميش والانفراد في القرار وبأهمية استرجاع الثقة المفقودة في صفوف الحزب مع مراعاة التحديات التي تواجهها الجزائر من الداخل والخارج"، مشيرا إلى أن الامر آنذاك "اقتضى من الجميع التضحية والتنازل للحفاظ على تماسك الحزب والخروج من الأزمة التي عاشها أكثر وعيا وقدرة على كسب الرهانات التي سيخوضها في مجالات متعددة" مضيفا أن المرحلة القادمة "ستتطلب جهدا مضاعفا وانخراطا قويا في الحملة الانتخابية المقبلة". 

 واغتنم بن صالح الفرصة لتجديد دعم التجمع الوطني الديمقراطي لبرنامج رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, مؤكدا أنه "دعم واضح لا يعتريه لبس ولاتأويل لانه قائم على ماقدمه الرئيس من اجل تنمية واستقرار البلاد". 

للإشارة سيتم خلال الدورة الثالثة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي تجري أشغالها في جلسة مغلقة إعتماد اللوائح التي كانت محل نقاش وإثراء وتعديلات خلال الدورات التحضيرية والمؤتمرات الجهوية السابقة ليتم إحالتها إلى اللجان التي ستشكل في المؤتمر الذي سينظم تحت شعار "خطوة أخرى...نحو المستقبل والأمل" بمشاركة 1419 مندوب ولائي. وسيعتمد اللقاء القانون الأساسي ولائحة السياسة العامة والقانون الداخلي وبرنامج الحزب علاوة على اللائحة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية. 

وكان التجمع الوطني الديمقراطي قد عقد في شهر نوفمبر تسع مؤتمرات جهوية بمشاركة 924 مندوب منتخب تطبيقا لورقة الطريق التي أقرتها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر ومن المنتظر ان ينظم المؤتمر الخاص بالجالية عشية انعقاد المؤتمر. ويتعلق الأمر بمؤتمر جهوي في الجنوب الغربي (ولاية البيض) ومؤتمرين بالغرب (عين تموشنت وتسمسيلت) ومؤتمرين بالوسط (الجزائرالعاصمة والمدية) وثلاث مؤتمرات بالشرق (سطيف وميلة وخنشلة) بالاضافة إلى مندوبي ولايات أقصى الجنوب (تمنراست وإليزي وتندوف وأدرار) الذين شاركوا في المؤتمر الجهوي المنعقد بالعاصمة. 

وكان بن صالح قد وجه آنذاك رسالة إلى المؤتمرين جاء فيها ان الهدف من هذه المؤتمرات هو استكمال وتعميق النقاش وإتاحة الفرصة للمناضلين للتعبير عن وجهات نظرهم بكل حرية وطرح تصوراتهم وأفكارهم المتعلقة بالمكانة والدور الواجب على الحزب أن يلعبه مستقبلا على الساحة الوطنية وفي حياة الأمة بصفة عامة.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن