الوطن
الأجهزة المقلدة تكلّف الاقتصاد الوطني 20 مليار دينار من الخسائر
15 بالمائة من "الكونترفاسون" قادم من دول أوروبا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 ديسمبر 2013
قال أمس، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن الأجهزة الالكترونية المقلدة تكلف اقتصادنا الوطني ما يزيد عن 20 مليار دينار، في الوقت الذي يتواجد حاليا أزيد من مليون قطعة مقلدة في الأسواق تهدد امن وسلامة المواطنين.
أوضح بولنوار في ندوة صحفية بمقر الاتحاد، أن المستوردون الجزائريون يغرقون السوق الجزائرية بأزيد من مليون قطعة كهرومنزلية مقلدة، تهدد سلامة مستعمليها، في الوقت الذي تحجز الجمارك قرابة الـ40 ألف وحدة أخرى على مستوى موانئها ثبت عدم مطابقتها للمعايير المتعارف عليها.
ومن جهته تهجم رئيس الفدرالية الوطنية لحجماية المستهلك مصطفى زبدي، على ماركة أجنبية تروج أجهزة كهرومنزلية مقلدة أثبتت خطورتها على مستعملها، بشهادة عديد الشكأوي الذين تلقتهم الجمعية، وقال أنه في صدد التحضير لجمع المعطيات الكافية قصد رفع دعوة ضد الماركة، متسائلا في ذات السياق عن دور ممثلي الماركات الأصلية، التي قال أنها هي الأخرى شريكة في الغش، بتواطئها مع المقلدين، من خلال عدم تقديمها لشكأوي ضدهم، فضلا عن عدم تسجيلها في المعهد الوطني للملكية الصناعية والمخول له التدخل للحد من تواجد ماركات مقلدة للماركة الأصلية المصرح بها في السوق.
وقال بولنوار، أن التقليد لم يعد يقتصر على الماركات الأسيوية والصينية بشكل خاص، بل تعداه إلى أشهر الماركات الأوروبية، محذرا المستهلكين من عدم الانخداع منها، مشيرا إلى تسجيل ما قيمته 15 بالمائة من المنتوجات المقلدة قادمة من أوروبا، في الوقت الذي تبقى الدول الأسيوية أكبر مصدر للمنتوج المغشوش بنسبة تترأوح من 60 إلى 70 بالمائة، غير نافيا وجود التقليد حتى على المنتوج المحلي.
وطالب الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، في ذات السياق، بضرورة تشجيع الإنتاج المحلي للتصدي للمنتوج الأجنبي المقلد، والذي يعمد على حد تعبيره المستوردون على إغراق السوق الجزائرية به، تماشيا مع القدرة الشرائية للجزائريين الذين يجهلون أضرارها الكثيرة، داعيا إلى ضرورة استحداث أسواق جملة خاصة بالمنتوجات الكهرومنزلية على الأقل سوق في الشرق، الغرب، والوسط، لسهولة التحكم فيها، فضلا عن تشددي الرقابة على المستوردين، سيما على مستوى الموانئ.
منى. ب
