الوطن
البيت الأبيض يتفاوض مع الجزائر حول مصير 12 معتقلا
قضية غلق معتقل غوانتانامو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 ديسمبر 2013
كشفت أمس الإدارة الأمريكية عن تعيين مبعوثين للتفاوض مع السلطات الجزائرية حول نقل بقية المعتقلين في سجن غوانتانامو بعد أن مهد مجلس الشيوخ الأمريكي الطريق أمام الرئيس باراك أوباما لتسريع عملية إعادة السجناء إلى بلادهم في سياق خطوات على طريق إغلاق السجن الحربي الأمريكي.
وأكدت الإدارة الأمريكية تعيين اثنين من المبعوثين للإشراف على الجهود وتكثيف المفاوضات مع دول على رأسها الجزائر والسعودية واليمن وعملا مع الكونجرس للتوصل إلى تسوية بخصوص نقل بقية المعتقلين إلى بلدانهم في أقرب وقت. وحسب وكالة "رويترز" فقد وافق الحزبان الأمريكيان الديمقراطي والجمهوري على الاتفاق في إطار مشروع قانون الإنفاق الدفاعي الذي نال موافقة نهائية من جانب الكونجرس. وبموجب هذا الاتفاق خفف المشرعون بعض القيود المفروضة على قدرة أوباما على إرسال مزيد من سجناء غوانتانامو وعددهم 158 سجينا إلى بلدانهم منهم 12 جزائريا بعد احتجازهم دون محاكمة طوال سنوات في المعتقل الحربي الأمريكي في كوبا.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أول أمس "رغم أن مشروع القانون لا يتعامل مع كل بواعث القلق للإدارة إلا أنه من الواضح أن بنوده...ستوفر للإدارة المزيد من المرونة لنقل السجناء إلى الخارج بما يتفق مع مصالح أمننا القومي".
وكان الرئيس الأمريكي تعهد بإغلاق غوانتانامو خلال حملته الانتخابية في 2008 وفي تأكيد لتعهده قال في وقت سابق من العام الحالي إن السجن أضر بسمعة الولايات المتحدة في الخارج.
ولم يتمكن أوباما من الوفاء بتعهده وألقى اللوم على معارضة الكونجرس وأسباب أخرى في إحباط مساعيه لإغلاق معتقل غوانتانامو الذي أقامه الرئيس السابق جورج بوش ليحتجز فيه إرهابيين مشتبه بهم اعتقلوا في الخارج بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر عام 2001.
وفي تأكيد لتعهده قال أوباما إن الإبقاء على معتقل غوانتانامو يضر بموقف أمريكا الأخلاقي وأنه من غير الممكن "الاستمرار...في احتجاز أكثر من 100 فرد في أرض مشاع إلى الأبد".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء الماضي إن الولايات المتحدة أعادت اثنين من سجناء معتقل غوانتانامو للسودان وذلك في أحدث عملية تسليم وسط الجهود الرامية إلى إغلاقه.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية اللفتنانت كولونيل جيه تود بريسيل في بيان إنه بتسليم نور عثمان محمد الذي يبلغ 46 عاما تقريبا وابراهيم ادريس وعمره نحو 52 عاما إلى السودان ينخفض عدد سجناء غوانتانامو إلى 158.
م. أميني