الوطن

الإعلام الفرنسي يتحامل ويسخر من الجزائريين؟ !

برنامج ساخر لـ"كنال+ " يشكك في الصور التي بثها "التلفزيون الجزائري"

 

 

تؤكد القناة الفرنسية "كنال+" مرة أخرى الوجه الحقيقي للإعلام الفرنسي، الذي ما فتئ يتحامل على الجزائر في كل مرة تتاح له الفرصة، وهذه المرة، الرئيس بوتفليقة شخصيا من خلال التشكيك في الصور التي بثتها التلفزة الوطنية للقاء الرجلين، والحقيقة من وجهة نظر القناة الفرنسية أن الشريط الأصلي للصور يظهر الرئيس في حالة "متدهورة"، وأن الصور تم إعادة تركيب غيرها، ومهما كانت الحالة التي يتواجد عليها الرئيس، إلا أن تدخل الإعلام بهذه الطريقة يؤكد رغبة فرنسا الخلط في ملف الرئاسيات المقبلة بأية طريقة لدعم طرف على طرف.

السؤال الأكثر إلحاحا، هو ما الدافع إلى فتح ملف صحة الرئيس بوتفليقة من طرف مؤسسة إعلامية فرنسية (هي الأكثر مشاهدة في فرنسا كلها)، حيث خصص برنامج "لوبوتي جرنال" أو "النشرة الصغيرة"، الذي تناول لقاء الرئيس بوتفليقة بالوزير الأول الفرنسي جون مارك أيرو ، خلال الزيارة التي قادت هذا الأخير للجزائر ضمن وفد وزاري ورجال أعمال يمثلون عصب الاقتصاد الفرنسي، والبرنامج ساخر في مضمونه، وقال معد البرنامج إن الشريط الذي بثته "كنال+" هو الحقيقي، بينما ما بثه التلفزيون الجزائري مجرد صور مفبركة أعيد تركيبها بغرض إظهار الرئيس في صحة جيدة وأنه قادر على الحكم، ثم قال "إن الشريط الأصلي للقاء الذي جمع الرجلين، غطى الزيارة التي قام بها جان مارك أيرو إلى الجزائر، وتساءلت القناة الفرنسية "فرانس 24"هي الأخرى عن حقيقة الصور التي بثها التلفزيون الجزائري، وجاء في موقعها الإلكتروني "هل فبرك" التلفزيون الجزائري صور استقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لرئيس حكومة فرنسا جان مارك أيرولت في 16 ديسمبر الجاري، بقصر المرادية بالجزائر العاصمة!" ثم تجاوزت حدود الوصف بالقول "هل عمد التلفزيون الجزائري أو ما يسميه الجزائريون "اليتيمة"، على إظهار الرئيس الجزائري في وضعية صحية جيدة، وهو يتحدث دون انقطاع ويحرك يده اليمنى بشكل مستمر بعدما كانت شبه مشلولة في صور سابقة؟" وقالت القناة إن ما طرحته من تساؤلات هي في الأصل أسئلة الجزائريين على شبكات التواصل الاجتماعي غداة بث برنامج "لوبوتي جورنال" الساخر بقناة )كنال +( الفرنسية شريطا".

على العكس، لا يظهر على الحكومة أي رد فعل على تحامل الإعلام الفرنسي على الجزائر من خلال انتقاد الوضع الصحي للرئيس والتهكم والسخرية على ما يكون قد تم بالصور التي تظهر الرئيس بصحة جيدة، حيث ظهر الرئيس أمس من خلال صور نشرها موقع  "وكالة الأنباء الجزائرية"  حيث ظهر الرئيس بوتفليقة وهو يستقبل يوم الخميس، وزير الشؤون الخارجية لدولة قطر خالد بن محمد العطية الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، وهي ربما إشارة من الجزائر للرد على الإعلام الفرنسي، لكن ما دون ذلك، لم يصدر حتى كتابة هذه الأسطر أي رد فعل رسمي من طرف الحكومة.

مصطفى حفيظ 

من نفس القسم الوطن