الوطن

المغرب يغرق العالم بالمخدرات ويخالف قوانين تجريمها

الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في تقرير جديد

 

 

صنف تقرير جديد للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، المغرب كأول دولة منتجة لمادة القنب الهندي والبلد الأكثر تهديدا للعالم من حيث تصدير المخدرات بنسبة 82 في المائة، وحذرت المنظمة من خلال تقريرها الدولي الصادر حديثا، المغرب من مخاطر إلغاء تجريم استعمال أو المتاجرة في القنب الهندي، ويشكل هذا التحذير دعما للموقف الجزائري، حيث سبق وأن حذرت الجزائر من مخاطر هذا النوع من التجارة.

 

واعتبرت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات إصرار المملكة المغربية اللجوء على الإلغاء قد يجر إلى مخالفة قوانين دولية نصت عليها اتفاقيات عديدة، خاصة اتفاقية «فيينا» لسنة 1909 و1912 ثم اتفاقيات 1969، 1988، بروتوكول 1971 و1972 التي وقع عليها المغرب، وقالت الهيئة في تقرير لها نشر عبر موقعها الإلكتروني، بأنها تخشى الهيئة الدولية بحسب المراقبين من أن النقاش الدائر في المغرب حول "تقنين" استعمال الكيف (القنب الهندي) ومشتقاته، مما سينعكس سلبا على محاربة "المافيات والعصابات" التي تتاجر بالمخدرات، ويعد هذا التحذير الثاني من نوعه للمغرب من قبل هذه الهيئة التي أنشئت سنة 1961، حيث سبق وأن ورد تقرير أعدته الهيئة، يحذر من مخاطر عدم احترام المغرب للإتفاقيات الدولية في مجال محاربة الاتجار بالمخدرات وخاصة الكيف المعالج، حيث صنفت المغرب الأولى عالميا كمصدر للمخدرات لمختلف دول العالم خاصة القنب الهندي والكوكايين، متفوقة بذلك على أفغانستان ودول أخرى، في تقريرها لسنة 2012، حسب التقرير الدولي لمراقبة المخدرات، واستنادا إلى هذا التقرير، فإن مجمل ما تم تصديره من المغرب نحو مختلف جهات العالم من منتجاته (القنب الهندي) هو 82 بالمائة من إجمالي المخدرات، بناء على تقارير مصالح الجمارك في جميع أنحاء العالم ضبطتها بحسب المعلومات التي أفادت بها المنظمة العالمية للجمارك. وكشف التقرير أيضا حجز 129 طن من القنب الهندي في المناطق الحدودية للمغرب استعدادا لتصديرها لدول الجوار، وتم أيضا حجز 83 طنا بمصر و33 طنا ببوركينا فاسو، وأعدّ التقرير الدولي المغرب أحد المنتجين الرئيسيين للقنب الهندي على الصعيد العالمي، وأكد التقرير أن المغرب هو بوابة تصدير المخدرات بمختلف أنواعها إلى أوروبا وافريقيا، وان هناك شبكات وعصابات المافيا تدير أعمالها من داخل المغرب، وكشف التقرير أن مهربي الكوكايين يحاولون بصورة متزايدة ﺗﻬريبه إلى أوروبا عبر المغرب، عن طريق شحنه من أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل ومنها إلى المغرب.

وكانت الجزائر قد سبق لها وأن حذرت المجتمع الدولي من مخاطر المخدرات التي تدخل عبر الحدود الغربية للبلاد، وهذا التقرير يدخل في سياق جهود الجزائر لمحاربة ظاهرة المخدرات خاصة القنب الهندي المعالج في المغرب.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن