الوطن

قطر تشيد بجهود الجزائر في إصلاح البيت العربي

فيما عبّرتا عن إرادتهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية

 

عبرت الجزائر وقطر أمس عن إرادتهما في تعزيز علاقات الشراكة والتعاون الثنائي في مختلف المجالات وفي مقدمتها القطاع الاقتصادي، فيما أشادت قطر بجهود الجزائر في إصلاح أوضاع الجامعة العربية.

وفي ندوة صحفية مشتركة مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية، أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن لقاءه مع هذا الأخير سمح "بتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية ومدى تطبيق الإتفاقيات بين البلدين وسبل تطوير الشراكة"، مضيفا أن هذا اللقاء مناسبة "لتطوير آفاق هذه الشراكة وفتح مجالات جديدة لتعميقها وتوسيع وتنويع العلاقات الاقتصادية الواعدة بين الجزائر ودولة قطر" لا سيما مشروع إنجاز مركب للحديد والصلب بمنطقة بلارة (جيجل) الذي تم التوقيع عليه يوم الخميس بالجزائر العاصمة.

كما اتفق الطرفان على "تكثيف" المشاورات الدبلوماسية في كل المستويات لا سيما التعاون والتضامن بين المجموعتين العربية والإفريقية وكذا تعزيز التشاور وتنسيق العمل في إطار الامم المتحدة والمحافل الدولية.

وتم أيضا الاتفاق على توطيد التعاون بين المعهد الدبلوماسي للجزائر والمعهد الدبلوماسي بالدوحة.

وأضاف لعمامرة أن هذه المباحثات كانت فرصة أيضا "للتنسيق والتشاور في عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية والإفريقية والدولية" مؤكدا في ذات السياق على "تضافر وتكامل" الجهود بين البلدين في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبخصوص الأوضاع في المنطقة العربية عبر وزير الخارجية عن رغبة الجزائر في أن تصبح جامعة الدول العربية "سلطة معنوية تساعد على حل المشاكل المطروحة على الساحة العربية وتساعد على إيجاد الوسائل للحيلولة دون نشوب أزمات ووقوع اقتتال بين الأشقاء".

كما جدد تأييد الجزائر للجهود المبذولة من طرف المبعوث الخاص للأمم المتحدة وممثل الجامعة العربية الأخضر الابراهيمي آملا في أن تكلل المفاوضات بالنجاح، داعيا إلى مواصلة الجهود وخلق الأجواء الملائمة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.

وبخصوص القضية الفلسطينية أشار لعمامرة إلى أن جامعة الدول العربية ستعقد اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب في 21 ديسمبر تشارك فيه الجزائر ويهدف إلى دعم الموقف التفاوضي للطرف الفلسطيني.

ومن جهته أكد وزير الشؤون الخارجية القطري أن الجزائر "شريك استراتيجي" معربا عن إرادة بلاده في "تطوير العلاقات الثنائية إلى الأفضل" في شتى الميادين. وبشأن الملف السوري أبرز الوزير القطري عن دعم بلاده لحل النزاع في سوريا بـ"الطرق السلمية" .

أما فيما يتعلق بالقضية الصحراوية فاعتبر أن موقف بلاده واضح ويتماشى مع قرارات الامم المتحدة.

أنس. ح 

من نفس القسم الوطن