الوطن

تسعيرة استعمال الطريق السريع شرق-غرب ستكون في متناول المواطن

121 كلم فقط لاستكمال الطريق السيار شرق- غرب

 

أكد المدير العام للطرقات على مستوى وزارة الأشغال العمومية، محمد محي الدين، أن التأخر في تسليم الطريق السريع شرق-غرب في شقه المتعلق بولايتي الطارف وسكيكدة، راجع لصعوبات تضاريس المنطقة التي تطلبت دراسات معمقة إضافية.

وأوضح خلال استضافته في برنامج "ضيف التحرير" الذي تبثه القناة الإذاعية الثالثة، أنه لم يبق سوى 121 كلم حتى تسلم الطريق السريعة كاملة، أي من الحدود الجزائرية التونسية شرقا إلى الحدود الجزائرية المغربية غربا.

وقال محمد محي الدين إن الطريق يصل طولها إلى 1216 كلم بقي 121 كلم في المنطقة الشرقية للبلاد منها 86 كلم من ولاية الطارف، مشيرا إلى أنه طلب من المجمع المشرف على إنجاز الشطر الخاص بولاية الطارف، تحديد جدول زمني لمدى تقدم إنجاز الطريق. وأضاف محمد محي الدين أنه لا يمكن تحديد تاريخ نهائي لتسليم شطر طارف مادام لم يتم الانتهاء من إنجاز النفق.

 

من جهة أخرى، أكد محمد محي الدين أن الطريق السيار شرق-غرب كلفت الدولة 11 مليار دولار. مشيرا إلى أن تكلفة التأخير تلقى على عاتق المجمع المعني.

وبالنسبة إلى تدهور الطريق خصوصا في ولاية البويرة، أرجع محمد محي الدين ذلك إلى قدمها هناك، حيث سلمت في التسعينيات من القرن الماضي، بالإضافة إلى ظاهرة انزلاق التربة على مستوى الأخضرية، مما تستدعي أشغال إعادة التأهيل.

وفيما يخص فضاءات الاستراحة ومحطات متعددة الخدمات، أوضح محمد محي الدين أن عدد المحطات متعددة الخدمات المقرر إنجازها على مستوى كامل الطريق السريع شرق-غرب يصل إلى 42 محطة، التي توفر التزويد بالوقود والمطاعم وفنادق الطريق (موتال). بالإضافة إلى 76 فضاء للاستراحة وضعت حسب المقاييس التي تفرض الاستراحة كل ساعتين من الطريق.

من جهة أخرى، كشف محمد محي الدين أن فرض الدفع مقابل استعمال الطريق، سيكون في آفاق 2016، بمجرد الانتهاء من الطريق ومن إنجاز المحطات المذكورة. وأكد في ذات السياق، أن تسعيرة استعمال الطريق السريع شرق-غرب ستكون في متناول المواطن خصوصا وأنها لن تأخذ في الحسبان تكلفة إنجاز المشروع . مشيرا إلى أن تكلفة التسيير والاستغلال هي وحدها التي تؤخذ في الحسبان.

من جهة أخرى، كشف محمد محي الدين أن هناك شبكة من الطرقات السريعة تصل إلى 5000 كلم في آفاق 2025 تهدف إلى ربط 44 مقر ولاية بالطريق شرق غرب. وأعلن في هذا الصدد، أن الطريق السريع الذي ينطلق من سكيكدة ليربط الطريق السريع شرق غرب سيتم المباشرة في إنجازه خلال الأسابيع القادمة. وستكون جميع موانئ الجزائر مربوطة بالطريق شرق غرب.

وفيما يخص الطرق البلدية التي تمثل أكثر من 50 بالمائة، أوضح محمد محي الدين أن العناية بها تعود إلى الجماعات المحلية، وقال إن وزارة الأشغال العمومية يمكن أن تقدم المساعدة التقنية في هذا المجال.

نوال. س

من نفس القسم الوطن