الوطن

إسبانيا والجزائر تبحثان قضايا الأمن والسلم في الساحل

خلال محادثات بين بوقرة والمبعوث الخاص للحكومة الإسبانية للمنطقة

 

 

أكد الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة أن لقاءه بالمبعوث الخاص للحكومة الإسبانية لمنطقة الساحل، أنطونيو سنشيز بنيدتو، كان مفيدا وتناول الوضع في الساحل ومحاربة الإرهاب، ومسائل الأمن والسلم في المنطقة، وكان ملف القضية الصحراوية ضمن الملفات المطروحة على طاولة النقاش، خاصة وأن اسبانيا تعد طرفا هاما في الملف ويمكنها دعم جهود المبعوث الأممي كريستوفر روس في مهمته في الأراضي الصحراوية المحتلة.

في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قال الوزير إن المحادثات التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية، مع المسؤول الاسباني كانت "مفيدة جدا" وتناولت "الأوضاع الراهنة في منطقة الساحل الصحراوي وفي شمال مالي على وجه الخصوص". إلى جانب ذلك، كان الحديث بين الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة والمبعوث الخاص للحكومة الإسبانية لمنطقة الساحل، عن ملف الأمن والسلم في المنطقة، وموقف الجزائر من عدة قضايا تخص الملف، وكذا المهام الموكلة لدول المنطقة بغرض إيجاد حلول لمسائل الأمن والسلم في هذه المنطقة، وحسب ما ورد من معطيات عن اللقاء بين المسؤولين الجزائري والإسباني، فإن المحادثات تناولت أيضا الدور الإسباني الذي يمكنها أن تلعبه بفعالية في الملف الأمني وبالأخص محاربة الإرهاب في منطقة الساحل، لا سيما ما تعلق بالتعاون في مجال مكافحة التهريب، الإرهاب والجريمة المنظمة بصفة عامة، في منطقة الساحل والصحراء، وكان اللقاء بين الجزائر واسبانيا من خلال المسؤولين، فرصة لطرح ملف دفع الفدية والقرصنة في خليج غينيا وخليج عدن والجهود التي يبذلها الإتحاد الإفريقي لايجاد آلية خاصة بقضايا الأمن والسلم في القارة"، أما المبعوث الإسباني الخاص للحكومة الإسبانية فصرح هو الآخر، أن بلاده على "استعداد" لتعزيز العلاقات مع دول منطقة الساحل من خلال الاعتماد على الإمكانات المتاحة، ووصف المحادثات مع الجانب الجزائري بالمفيدة والهامة والتي تناولت "الأوضاع في المنطقة لا سيما في دولة مالي والتهديدات الإرهابية". وشرح أن مهمته تتمثل أساسا في الاطلاع "عن قرب" على دور الدول في المنطقة، قائلا إن الجزائر "دولة رائدة في منطقة الساحل بالنظر إلى تجربتها في مكافحة الإرهاب" وهذا كما قال "باعتراف إسبانيا والإتحاد الأوربي"، وبرغم التصريح بشيء يخص ملف القضية الصحراوية، إلا أن الأكيد أنها كانت أكثر الملفات المطروحة أهمية بالنظر للدور الإسباني الذي يمكنه أن يساعد في الجهود المبذولة أمميا لحل النزاع القائم منذ سنوات بين المغرب وجبهة البوليساريو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي.

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن