الوطن
باريس تعين قاضيا لتقفي آثار أتباع الإرهابي "أبو زيد"
النيابة الفرنسية تعمل للحصول على موافقة الأمم المتحدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ديسمبر 2013
كشفت أمس السلطات الفرنسية عن تعيين قاض ليتولى متابعة أتباع الإرهابي الجزائري "أبو زيد" المتورطين في ملف اغتيال الصحفيين "غيزلان دوبون" و"كلود فيرلون" واللذين لقيا مصرعهما في 2 نوفمبر الماضي في مدينة "كيدال" بمالي وذلك بحلول شهر جانفي المقبل.
وذكر راديو "فرنسا الدولي"، أن النيابة أعلنت هذا النبأ لأسر الضحيتين ومحاميهما وذلك بوجود ممثل عن وزارة الخارجية الفرنسية وجهات التحقيق، مضيفا أنه لأول مرة تستقبل النيابة أقارب الضحيتين لإطلاعهم على سير التحقيقات.
أعربت النيابة عن أملها فى الحصول على موافقة الأمم المتحدة خلال شهر جانفي القادم للاستماع لأقوال عدد من أعضاء ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة والمتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، حيث أكدت "كاتى ريتشارد" محامية أسرة "كلود فيرلون" أنها اطمأنت على سير التحقيقات عقب هذا اللقاء، أما "ديلتومب" محامي أسرة "غيزلان دوبون" أكد وجود بعض النقاط غير الواضحة والتي تحتاج إلى توضيح، حيث يوجد عدد من العناصر التي تدور حول القضية، كما توجد أسئلة كثيرة يجب أن تطرح.
وأوضح الراديو أن التحقيقات متواصلة وأن اسم المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية معروف وهو "باي آج باكابو" الهارب كسائر أعضاء التشكيل الذين خطفوا وقتلوا الصحفيين، وهذا في وقت أعلن فيه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي(أكمي) مؤخرا - حسب الراديو - تبنيه عملية اغتيال الصحفييْن الفرنسيين غيزلان ديبون وكلود فيرلون في الثاني من نوفمبر الماضي في منطقة كيدال الواقعة في شمال مالي وأن عملية الاغتيال تأتي ردا على جرائم فرنسا اليومية بحق الماليين وعمل القوات الإفريقية والأممية ضد المسلمين في منطقة أزواد شمال مالي.
وأكدت ذات المصادر أن عملية الاغتيال نفذتها الكتيبة التي يقودها عبد الكريم التاركي - وهي من الطوارق - الذي كان من المقربين من "أبو زيد" أبرز قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (أكمي) بمالي والذي قتل بداية العام الحالي خلال الحملة العسكرية الفرنسية التشادية على جبال إيفوغان بأقصى شمال شرق مالي.
يشار إلى أن الصحفيين الفرنسيين اللذين يعملان لإذاعة فرنسا الدولية اختطفا من قبل مسلحين مجهولين من أمام منزل القيادى في الحركة الوطنية لتحرير أزواد "أمبيري آج رهيسا" الذي أجرى حديثا صحفيا معهما قبل أن يعثر عليهما مقتولين بالرصاص على بعد نحو عشرة كيلومترات من مكان الاختطاف.
محمد. أ