الوطن
مناصرة "يتكهن" باختيار الجيش للرئيس القادم
قال إن السلطة استهوت طريقة إدارة شؤون البلاد بالغموض
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 ديسمبر 2013
قال رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة إن الرئيس في الجزائر "يختاره الجيش ويقبله الشعب مجبر غير مخير"، مضيفا أنها الحقيقة التي كشفت عنها التجربة السابقة منذ أول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة، كما أرجع مناصرة سبب الغموض الذي تعرفه الساحة السياسية إلى طبيعة السلطة الحاكمة الذي قال عنها إنها استهوت طريقة إدارة شؤون البلاد بالغموض.
وأضاف مناصرة في رسالة الأسبوع التي يكتبها أن "الغموض الذي تتعامل به السلطة في إدارة شؤون البلاد، لا يخدم الجزائر ولا يصنع مستقبلا ولا يبني ديمقراطية وهو بمثابة اللعب بالنار التي قد تحرق صاحبها قبل غيره"، على حد تعبيره، وعاد مناصرة في رسالته إلى الاستحقاقات الرئاسية التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال حيث قال إن "الرئيس بن بلة جاء إلى الرئاسة بالجيش وذهب بالجيش الذي كان على رأسه آنذاك هواري بومدين وحكم هو ذاته بالجيش إلى أن مات ثم حسمت المؤسسة العسكرية المنافسة باختيار الشاذلي رئيسا, وعندما وقع الخلاف بينهما في كيفية التعامل مع الانتخابات التشريعية التي فازت بها جبهة الإنقاذ في ديسمبر 1991م كان عليه أن يغادر ويسمح للوافد الجديد بوضياف الذي جاء به الجيش لقيادة مرحلة جديدة. ونفس الأمر ينطبق على زروال وبوتفليقة"، مضيفا في موضوع ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة أنه "إذا رأى الرئيس في نفسه قدرة صحية وترشح للعهدة الرابعة فإنه سيكون له ذلك لأن الجيش لن يعترض، أما إذا امتنع الرئيس عن الترشح فإن مركز القرار سيتحول مباشرة إلى المؤسسة العسكرية، ومشاركة بوتفليقة في اختيار من يأتي خلفا له ستكون مضمونة ولن تكون حاسمة بالرغم من أنه قد يحاول استخدام حق الفيتو ضد أشخاص معينين" وتساءل مناصرة في هذا الصدد عن "متى تنكشف أسرار الرئاسيات ويزول الغموض الذي تعرفه الساحة السياسية"، مرجعا سبب هذا الغموض إلى طبيعة السلطة الحاكمة الذي قال إنها استهوت تسيير البلاد بهذه الطريقة، رغم أن هذا الغموض لا يخدم الجزائر ولا يصنع مستقبلا ولا يبني ديمقراطية،كما أضاف قائلا "بالرغم من أنه لم يعد يفصلنا عن موعد استدعاء الهيئة الناخبة إلا أيام معدودة كما يحدده القانون، فإن كل مفردات المنافسة الرئاسية لم تعلن بعد، وأوراقها لا تزال لحد الآن لم تكشف كلها، لان البلاد لا تطبق الديمقراطية ولا تعرف شيئا يسمى احترام إرادة الشعب ولا تستسيغ أن تكون اللعبة الانتخابية حرة ونزيهة وعادلة".
س. زموش