الوطن

زيارة الوزير الأول الفرنسي مجرد ابتزاز لخيرات الشعب الجزائري

في بيان لمجموعة العشرين

 

 

عبرت مجموعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية (مجموعة العشرين)، عن رفضها وضع الجزائر تحت المطالب الفرنسية كلما احتاجتها لذلك، واستنكرت تصريحات الوزير الأول الفرنسي الذي جعل من الجزائر شريكا في الاعتداء على الشعوب، وخاصة مع دول الجوار، ودعت فرنسا إلى اعتبار ما أبرمته من صفقات مع الجزائر ، تم دون سند قانوني، وهو حجرة عثرة في توطيد العلاقات بن البلدين.

واستنكرت المجموعة في بيان لها وقعه عنها الطاهر بن بعيبش، التصريحات التي أطلقها الوزير الأول الفرنسي، والتي تضع الجزائر وفرنسا في نفس الزاوية في الاعتداء على الشعوب، وأوضح البيان أن اجتماعا عقدته الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية كان نصيب الإهتمام فيها للزيارة التي يقوم بها الوزير الأول الفرنسي جون مارك أيرولت إلى الجزائر مصحوبا بترسانة من الوزراء ورجال الأعمال، وهي زيارة يعتبرها تكتل العشرين، أنها تأتي في إطار ظروف معينة تريد فرنسا استغلالها، وجاء في البيان "... الحكومات الفرنسية عودتنا على أنها تستغل ظروفا معينة لتعبر عن استعدادها للتعاون الاقتصادي مع الجزائر..."، لكن الحقيقة حسب المجموعة هو أن الفرنسيون يأتون لابتزاز خيرات هذا البلد، وثروته " مستفيدين من وضعية النظام القائم على شؤون الشعب الجزائري"، كما تعتبر أن فرنسا جاءت من أجل "... صفقات مشبوهة وغير واضحة"...

وترى مجموعة الأحزاب بأن حماية سيادة الجزائر المنصوص عليها دستوريا يتطلب وعيا جماهيريا يوازي حجم التحديات التي تهدد بلدنا حاضرا ومستقبلا، وقال التكتل أنه كان حريا بفرنسا أن ترجئ هذا الإنزال إلى ما بعد الانتخابات، إن كانت لها نية صادقة في التعاون، وترفض المجموعة كل أشكال الإبتزاز للمقدرات الوطنية ورهن الاقتصاد الوطني بإنعاش الاقتصاد الفرنسي المتهاوي والذي يعاني من أزمة سيولة خطيرة مقابل تحقيق رضى سياسي غامض قد يدخل البلاد فيما لا يحمد عقباه،  وعبرت المجموعة عن رفضها "رهن مستقبل الأجيال باتفاقيات ومشاريع لا تخدم المصلحة الوطنية"، وصنفت الزيارة في إطار محاولات فرنسا للتأثير على الوضع الداخلي للجزائر وكسب مزيدا من الإستثمارات لصالحها.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن