الوطن

مؤتمر الجزائر يدعو إلى حوار حول عقوبة الإعدام

وصفها بالعقوبة اللاإنسانية ويسعى لإلغائها

 

دعا المشاركون في اختتام الندوة الاقليمية حول عقوبة الإعدام بالجزائر إلى فتح حوار وطني شامل حول إلغاء عقوبة الاعدام، حيث تضم كافة الأطراف المعنية بمن فيها ضحايا الجرائم والمحكوم عليهم بالاعدام وعائلاتهم. 

كما دعا الإعلان الذي توج اللقاء الذي نظمته اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الانسان وحمايتها، الإعلام لتحمل مسؤولياته في معالجة إلغاء عقوبة الاعدام وذلك بالتحلي بالموضوعية والالتزام بأخلاقيات المهنة، ودعا أيضا إلى ضرورة "تحييد السياسة في التعاطي مع عقوبة الإعدام والتعاطي معها من بعد إنساني واجتماعي. 

وجاء في إعلان الجزائر حول المؤتمر الإقليمي لعقوبة الإعدام أن إلغاء عقوبة الإعدام في غالبية دول العالم لم يلق شعبية في البداية لكنه أصبح مقبولا ومتفقا عليه بعد قرارات سياسية جريئة ، وأوضح ذات الإعلان أن "المرحلة الحالية لم تعد مبنية على المعارضة والموافقة 

على مبدأ الاعدام بل هي مرحلة العمل على إنشاء آليات وطنية وإقليمية لإلغاء العقوبة من القوانين المحلية للدول دون إغفال آليات حماية المجتمع من الجريمة". 

وفي نفس السياق، طالب ذات الإعلان "بضرورة بناء آليات تنسيقية إقليمية مبنية على التجارب المحلية وخصوصية المنطقة ولا تكون بهدف نسخ التجارب الخارجية". 

وأكد المشاركون في الندوة حسبما جاء في الإعلان أن عقوبة الاعدام هي عقوبة لا إنسانية ومهينة وتميزية وترقى حد التعذيب وتتنافى مع روح الشرائع الدينية والمواثيق الدولية. 

يذكر أن ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني من ثماني دول من افريقيا والشرق الأوسط المشاركين في ندوة الجزائر التي دامت ثلاثة أيام قد ناقشوا أوضاع مناهضة عقوبة الاعدام ورسم خطة عمل 2014 -2015 تقوم على ثلاثة محاور كسب التأييد في المنابر الاقليمية والدولية والاعلامية والعمل مع المؤسسات التشريعية والقضاء.

أنس. ج

من نفس القسم الوطن