الوطن

تحذيرات أممية من تداعيات أزمة اللاجئين السوريين

وصفت بأنها أخطر أزمة منذ الحرب العالمية الثانية

 

تعهد برنامج الغذاء العالمي بتكثيف المساعدات الغذائية للنازحين داخل سوريا للتعامل مع الأحوال الجوية الصعبة التي تشهدها البلاد، فيما ناشدت الأمم المتحدة دول العالم العمل على جمع 6.5 مليارات دولار لضمان وصول المساعدات لملايين النازحين داخل سوريا وخارجها العام المقبل. وحذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس من تداعيات أزمة اللاجئين على الأمن والسلم العالميين إذا لم يتم توفير المبلغ المذكور، وأضاف أن أزمة اللاجئين السوريين هي من أخطر الأزمات منذ الحرب العالمية الثانية.  وقال مدير برنامج الغذاء العالمي في سوريا ماثيو هولينغورث إن البرنامج سيركز العام المقبل على دعم سبعة ملايين لاجئ سوري خارج البلاد، إلى جانب 4.25 ملايين داخلها. وأضاف هولينغورث أنه سيتم التركيز بشكل خاص على الرضع وكذلك الأطفال في سن المدرسة إلى جانب الأمهات.

وتوضح وكالات الإغاثة أن الحاجة للغذاء تزداد بمضي الوقت مع ارتفاع أعداد المتضررين من الصراع الدائر بالبلاد، ويؤكد برنامج الغذاء العالمي أنه يحتاج حاليا إلى 41 مليون دولار كل أسبوع لتوفير الطعام للمتضررين. جاء ذلك متزامنا مع مناشدة الأمم المتحدة أمس الجهات المانحة توفير مبلغ 6.5 مليارات دولار لتقديم مساعدات للاجئين السوريين.

وأضافت أنه "بمساعدة المجتمع الدولي، ستستمر الأمم المتحدة والهلال الأحمر وغيرهما من المنظمات غير الحكومية الشريكة في تقديم المساعدات الحيوية، وستسعى لحماية الرجال والنساء العاديين والأطفال العالقين في النزاع".

وسيتم تخصيص 2.3 مليار دولار من أجل السوريين داخل بلدهم، و4.2 مليارات لمصلحة الخطة الإقليمية للمفوضية العليا للاجئين لمساعدة اللاجئين السوريين بالدول المجاورة. وتهدف وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى توفير الغذاء ومياه الشرب النظيفة والمأوى للنازحين داخل سوريا وخارجها، إلى جانب خدمات التعليم والصحة. وقد ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس المجتمع الدولي المساهمة في تمويل مساعدات تقدم للسوريين الذي لجؤوا إلى الأردن. وقال ممثل المفوضية في عمان أندرو هاربر إن نصف أعداد اللاجئين هم أطفال، موضحا أن الحاجة باتت ماسة لتوفير 1.2 مليار دولار للعام المقبل سيخصص لتوفير الحاجيات الضرورية لنحو 800 ألف سوري يتوقع وصولهم إلى البلاد السنة المقبلة.

محمد-د/ وكالات

من نفس القسم الوطن