الوطن

المكتب السياسي للأفالان يجتمع ويناشد بوتفليقة للتدخل من أجل إعادة الشرعية للحزب

اللقاء شهدت حضور وزراء الحزب الذين اسقطوا من الحكومة في التعديل الأخير

 

ناشد، المكتب السياسي القديم للحزب العتيد، في الاجتماع الأخير الذي عقد أمس أول بالعاصمة، وعرف مشاركة 7 أعضاء و3 بالوكالة من بينهم وزراء الحزب في الحكومة السابقة، الذين خرجوا عن صمتهم وقرروا المشاركة في المبادرة التي يقودها أعضاء اللجنة المركزية ضدّ الأمين العام للحزب عمار سعداني، الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة، من أجل التدخل العاجل لإعادة الشرعية داخل بيت الحزب الذي يقبل على استحقاقات انتخابية هامة ربيع السنة المقبلة.

وطالب هؤلاء في اللقاء الذي ترأسه عبد الرحمان بلعياط، أعضاء اللجنة المركزية إلى ضرورة العودة إلى القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب الذي يسمح لمنسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، باستدعاء اللجنة المركزية وفق ما تنص عليه المادة 9، لانتخاب أمين عام جديد خلفا للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، مجددين تأكيدهم على أن عمار سعداني وأنصاره قد استولوا على الحزب وقد آن الأوان كي يتم إعادة الحق إلى أصحابه، وقد كان اللقاء فرصة للتباحث حول آليات إعادة الشرعية لقيادة الحزب في ظل عدم اعتراف ما يقارب الـ 70 بالمائة من أعضاء اللجنة المركزية بنتائج لقاء الأوراسي أوت الفارط الذي تمخض عنه انتخاب أمين عام جديد، ودعوة تشكيلة اللجنة المركزية إلى الجلوس على طاولة الحوار والتفكير في انتخاب قيادة حقيقية تحمي الحزب من أصحاب المال الفاسد الذي بدأ يتغلغل في أعلى هرم الهيكل التنظيمي الخاص بالجبهة.

وحسب مصدر حضر اللقاء، في حديث له مع"الرائد"، فإن أعضاء المكتب السياسي القديم سعدوا إلى عدم الاجتماع في مقر التقويمية أو في مكان آخر لتجنب الحديث حول الأجنحة التي تقود هذه المبادرة وقد اقتصر اللقاء على تجمع هؤلاء في منزل القيادي والوزير السابق للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري،  وتم فيه دعوة الجميع للعمل ضمن أطر تنظيمي واحد بعيد عن الصراعات الشخصية التي طالما عصفت بالحزب.

وبالمقابل، يسعى أطراف آخرون في اللجنة المركزية على حشد عدد كبير من المناوؤين لسياسية سعداني، حيث تشير تقارير أن مسألة الإطاحة بسعداني قريبة ولن يتم انتظار ما بعد الرئاسيات لإعادة انتخاب قيادة حقيقية.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن