الوطن

الوزير الأول الفرنسي يثير ملفات اقتصادية ويتجاهل الذاكرة

تجنب الخوض في ملف الاستعمار

 

ركز الوزير الأول الفرنسي جون مارك ايرولت في خرجته للجزائر على المصالح الاقتصادية الفرنسية بالجزائر مؤكدا في هذا السياق أن علاقات الثقة التي أقامتها الجزائر مع فرنسا منذ سنة تفتح افاقا جديدة في جو هادىء لبناء مستقبل واعد رافضا أي حديث عن ملف الذاكرة العالق والمؤلم بين الجزائر وفرنسا. 

وقال ايرولت الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر تستغرق ثلاثة أيام في ندوة صحفية مع الوزير الأول عبدالمالك سلال ان العلاقات القائمة بين الجزائر وفرنسا تسمح للطرفين بمد جسور التعاون من أجل شراكة طموحة تكون في مستوى الروابط التي تجمع بلدينا وشعبين موضحا أن الاجتماع الأول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى التي انطلقت بالجزائر صباح امس  يندرج في اطار ديناميكية أطلقها رئيسا البلدين منذ عام بعد اعلان الجزائر الموقع في ديسمبر بين رئيسي الدولتين عبدالعزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند.

واشار الى أن "فرنسا كانت قد أعربت بهذه المناسبة عن رغبتها في فتح عهد صداقة جديد بين البلدين مؤكدا أن الهدف تم بلوغه لاسيما مع نوعية العلاقات الاستثنائية بين البلدين وإعادة إطلاق الحوار حول العديد من المواضيع والملفات .

من جانبه أعرب رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال عن ارتياحه للتطور الذي تعرفه المشاريع الاستثمارية المشتركة التي أطلقتها الجزائر وفرنسا مطمئنا أن نتائج هذا التقدم ستتجسد قريبا.

وذكر سلال أنه على الصعيد الاقتصادي تعرف المشاريع التي باشرها الجانبان تطورا معتبرا مشيرا إلى عدة "نجاحات" في هذا المجال خصوصا وأن المؤسسات الفرنسية التي تعرف جيدا السوق الجزائرية "ويمكنها أن تكون مطمئنة لإرادتنا السياسية حول تشجيع الشراكة التي تعود بالفائدة على الطرفين".

وشدد على أن الجزائر "ليست مجرد سوق بالنسبة لفرنسا بل شريك قبل كل شيء فيما تعد المورد الرابع للمواد الجزائرية والمستثمر الخارجي الأول لمحروقاتها.

ولم يتطرق المسؤول الفرنسي الذي يزور الجزائر مباشرة بعد قمة فرنسا للسم والأمن بإفريقيا لا من بعيد ولا من قريب للملفات العالقة بين البلدين منها ملف الذاكرة وتهرب فرنسا من مسؤولياتها التاريخية في الاعتراف بالاستعمار البشع طيلة 130 سنة بالجزائر كما لم يتطرق أيضا الى تعويض الضحايا خاصة ضحايا التجارب النووية البشعة .

يذكر أن الوزير الأول الفرنسي يواصل اليوم الثلاثاء زيارته للجزائر بجولة تقوده لولاية وهران أين من المنتظر أن يتفقد مشروع وحدة تركيب سيارات علامة رونو الفرنسية 

أنس ح 

 

من نفس القسم الوطن