الوطن
المخزن "يهدر" 17 مليار دولار على "حرب وهمية"
مركز تحليل استراتيجيات الدفاع والأمن يرجح استمراره في الإنفاق العسكري إلى غاية 2018
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 ديسمبر 2013
كشف أمس تقرير استخباراتي بريطاني أن "المخزن" صرف قرابة 17 مليار دولار على نفقات التسلح والدفاع في سياق "حرب وهمية" ضد جارته الجزائر، متوقعا أن يرتفع الإنفاق ليتخطوا 20 مليار دولار بحلول 2018 .
قال أحدث تقرير لمركز تحليل استراتيجيات الدفاع والأمن "ستراتيجيك انتلجنس ديفنس" الذي هو شبكة من المراكز البحثية، متوزعة على مكاتب في بريطانيا وأمريكا واستراليا وكوريا واليابان، إن التنافس "المزعوم مع الجزائر هو من دفع المغرب إلى صرف 16.8 مليار دولار من أجل أغراض دفاعية مابين 2009 و2013. ورشح ذات التقرير أن هذه النفقات مرشحة للارتفاع بين 2014 و2018 لتصل إلى 20.5 مليار دولار،بحيث سترتفع ميزانية الدفاع من 3.8 مليار دولار سنة 2014 إلى 4.5 مليار دولار سنة 2018.
كما لفت التقرير والذي تعده خلية خبراء ،إلى أن نفقات الأمن الداخلي بدورها ارتفعت من 269 مليون دولار سنة 2009 إلى 348.2 مليون دولار حاليا ،نفس الميزانية أكد المركز أنها سترتفع سنة 2018 إلى حوالي 453 مليون دولار.
ولم يغفل التقرير، الحديث عن الفساد في هذا القطاع الحساس الذي قد يثير مشاكل للشركات والمتعاملين مع المغرب.
ولفت التقرير بصريح العبارة إلى أن هناك مجموعة من العوامل من شأنها أن تدفع بالمغرب إلى الزيادة في نفقاته الحربية خلال السنوات المقبلة، والتي تتمثل في النزاعات الوهمية القائمة بينه وبين الجزائر وإسبانيا" ومخاطر هجمات الجماعات الإرهابية الداخلية والخارجية.
وكان قد أدرج تقرير دولي الجزائر والمغرب ضمن قائمة العشرين دولة "الأكثر إنفاقاً" في شراء العتاد العسكري في العالم، حيث احتلت الجزائر المركز السادس وصرفت 9 مليارات دولار، بينما المغرب جاء في المركز الثاني عشر بإنفاق بلغ 2.8 مليار دولار.
وحسب تقرير معهد "استوكهولم" لأبحاث السلام حول مبيعات السلاح في العالم عن بعض المعطيات من قبيل أن حجم مشتريات الجزائر من السلاح تضاعفت بـ277 مرة، في حين أن مقتنيات المغرب من السلاح ارتفعت بـ 1460%.
محمد أميني