الوطن

أويحيى يرفض المشاركة في فعاليات المؤتمر الرابع للأرندي

لإمكانية المشاركة في اليوم الأخير

 

 

رفض أحمد أويحيى، الأمين العام السابق، للتجمع الوطني الديمقراطي، الردّ على الدعوة التي وجهت له من قبل المكتب الوطني للحزب بهدف المشاركة في فعاليات المؤتمر الرابع للحزب المقرر تنظيم فعالياته يومي 24 و25 ديسمبر الجاري بفندق الأوراسي بالعاصمة.

أوضح أويحيى، لمقربين منه بأن لم يفصل بعد في قرار المشاركة في الدورة المقبلة للمؤتمر بصفته مناضلا في صفوف الحزب لا كقيادي سابق، وذلك لتجنب القراءات الخاطئة التي قد تصل إلى المشاركين في المؤتمر الذي يسير نحو تزكية بن صالح كأمين عام جديد للحزب بعد أشهر قضاها الرجل كأمين عام بالنيابة، عقب استقالة أويحيى، وكذا من أجل عدم التشويش على سير فعاليات اللقاء، الذي يمثل أنصار أحمد أويحيى فيه أكثر من ثلثي الأعضاء وهم الذين يقودون حملات دعوته للترشح لرئاسة الحزب مرّة جديدة والعمل على الدفع به للتقدم لرئاسيات 2014 كمرشح من جهة ثانية، طالما أن السلطة لازالت لم تدفع بعد بمرشحها لهذا الاستحقاق سواء كان الرئيس بوتفليقة أو غيره.

وأشارت مصادر "الرائد"، من محيط رئيس الحكومة السابق، أنه لمّح إلى إمكانية المشاركة في أشغال الدورة ولكن، في حالة ما تمت أشغال المؤتمر في جو عادي أي بعد انتخاب امين عام على رأس الأرندي، ويهدف أويحيى من هذه الخطوة ليس ضمان تكريس الديمقراطية التي عرف بها منذ كان في الأمانة العامة للحزب بل تحمل أبعادا سياسية أخرى، فالرجل ظلّ لأشهر طويلة بعد تقديمه لاستقالته من الحزب ومنذ خروجه من الحكومة يتوارى عن الأنظار في انتظار محطات سياسية كبرى تعيده للواجهة، ويؤكد مقربون منه بأن فرصة الظهور في أشغال المؤتمر الرابع للحزب التي تسبق استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة لرئاسيات 2014، ستعطيه دفعا قويا لتسجيل نفسه في مصاف الشخصيات السياسية التي ستعول عليها السلطة في الاستحقاق المقبل، سواء ترشح الرئيس أم لم يترشح، وقد يكون أويحى إحدى الشخصيات البارزة التي ستقود حملة الترويج لمرشح السلطة فلطالما كان هو ابنها المدلل ومسألة ابتعاده عن الحزب الذي قضى فيه أكثر من 15 سنة لازالت تثير العديد من التساؤلات لن تعرف لها إجابة إلا بعد الرئاسيات المقبلة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن