الوطن

قادة الإرهاب يلتقون في ليبيا لزعزعة استقرار تونس

ممثلو أنصار الشريعة والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

 

كشفت أمس جريدة ألمانية أن تنظيمات أنصار الشريعة وقادة الإرهاب في الساحل الإفريقي عقدوا اجتماعا سريا في ليبيا في سبتمبر الماضي ، مؤكدة أن الاجتماع ضم ممثلين عن القاعدة من الجزائر والمغرب وتونس ومصر ، أبرزوا مخططا لضرب الحكومة التونسية، ليتأكد ما حذرت منه الداخلية التونسية بـ"وجود تهديدات إرهابية تتربّص بالبلاد ".

واستنادا إلى ما نقلته صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية إنه من بين أبرز المشاركين في الاجتماع المسؤول عن تنظيم "أنصار الشريعة" في تونس أبو عياض الملاحق خصوصا لاتهامه بالضلوع في الهجوم على السفارة الأميركية بتونس في سبتمبر 2012.

وأضافت الصحيفة "تم خلال الاجتماع بحث إستراتيجية جديدة إقليمية خصوصا للتصدي للحكومة التونسية وأيضا تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين على سوريا".

وتنظيم أنصار الشريعة الليبي استفاد من الفراغ الأمني اثر الإطاحة بنظام معمر القذافي لبسط نفوذه في مناطق شرق ليبيا وهو يسيطر على أحياء في بنغازي وسرت ودرنة، بحسب مصادر محلية.

وأقرّ الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق الرحموني، بـ"وجود تهديدات إرهابية تتربّص بالبلاد بمناسبة الاحتفالات بليلة رأس السنة الميلادية"، معلنةً "اتخاذ جملة من الإجراءات الاستباقية للتصدي لتلك التهديدات".

وخلال مؤتمر صحفي، أضاف ان "قوات الجيش التونسي تتعامل بكل جدية مع الكم الهائل من المعلومات المتعلقة بتهديدات إرهابية محتملة قد تتعرّض لها البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية"، مؤكداً ان "القوات المسلحة التونسية بصدد اتخاذ إجراءات وتدابير استباقية للتصدي لهذه التهديدات، وذلك بالتنسيق مع الوحدات الأمنية".

كما توقع أن "تتمكّن القوات العسكرية والأمنية التونسية من حسم موضوع الإرهابيين المتحصّنين في مرتفعات جبل الشعانبي من محافظة القصرين خلال العام المقبل، وذلك بعد حصول الجيش على معدّات وأجهزة جديدة".

 وكشفت مصادر أمنية في تونس، النقاب عن خارطة لبعض المواقع في البلاد مدرجة على لائحة الاستهداف من قبل بعض الجماعات الإرهابية، عشية عيد رأس السنة حيث نقلت "صحيفة الصباح" عن مصادر أمنية قولها، إن التهديدات الإرهابية التي سبق وأن تحدث عنها وزير الداخلية، هي بالفعل تهديدات جدية، وقد كشف عنها جهاز الاستعلامات.

وأكدت ذات المصادر، أن العمليات الاستخباراتية توصلت إلى ترجيح قيام مجموعات إرهابية أو خلايا نائمة تابعة لتيارات دينية متشددة أو أشخاص متشددين ينشطون بصفة فردية بعمليات إجرامية، هدفها ضرب القطاع السياحي الذي ينشط بصفة خاصة في عطلة رأس السنة الميلادية، وبداية من النصف الثاني من شهر ديسمبر، ووفقا للصحيفة، فإن التهديدات الأكثر جدية موجهة للمنطقة السياحية بجربة، وهي جزيرة تسكنها جالية يهودية هامة، وبها معبد "الغريبة" اليهودي الذي يزوره سنويا أكثر من 5 آلاف يهودي.

م. أميني

من نفس القسم الوطن