الوطن

ذويبي يسعى لاستكمال المهمة التي أخفق فيها ربيعي

سوّق لفكرة أنه رجل كل الطاقات داخل النهضة

 

 

تسعى حركة النهضة منذ تولي ذويبي الأمانة العامة خلفا لفاتح ربيعي، استعادة اطاراتها الذين خرجوا منها بهدف ممارسة مهام في الدولة أو أولئك الذين خرجوا عن الإطار الحزبي خلال الفتنة الأولى التي هزت النهضة في عهد جاب الله، وفضل بعضهم الانسحاب بينما آثر آخرون النضال السياسي تحت غطاء العمل الخيري والدعوي، وقالت مصادر من داخل الحزب إن القيادة الجديدة تريد استكمال مهمة ربيعي الناقصة لإعادة ركائز أساسية كانت قد فقدتها.

ويبدي الأمين العام الجديد لحركة النهضة محمد ذويبي بعض التحفظ لما يثار ملف عودة اطارات الحركة للنشاط مجددا ضمن هياكل ومؤسسات الحزب، برغم تأكيده وجود مساعٍ حثيثة لإقناعهم بالعودة، وأن وجودهم داخلها أهم بالنسبة لها من تواجدهم في العمل الدعوي والخيري خارجها، ويكون ذويبي وفقا لمصادر من داخل حزبه، قد بدأ في مساعيه للقاء عدد من اطارات النهضة منذ 1999، بهدف اقناعهم بضرورة العودة للعمل للنضال الحزبي من داخل الحركة وليس من مواقعهم المتواجدين بها حاليا، ويرغب ذويبي من خلال ما لمح إليه في تصريحات إعلامية عقب انتخابه على رأس الأمانة العامة، ضم الإطارات الغاضبة أو جزء منهم إلى داخل مؤسسات النهضة لتقوية مكانها في الساحة السياسية ضمن تيار المعارضة، وهو الخيار الذي يتبناه ذويبي، وتقول المصادر ذاتها إن قيادة الحركة تريد اطاراتها السابقة في تفاعل مع الأحداث كي تكون جهودهم في الساحة فعالة وهادفة لأن لا معنى لها وحدهم، ما يشير إلى أن الحركة تعاني ضحالة الكفاءات السياسية في هياكلها في المرحلة الحالية، ما يعني أن الاطارات المتوقفة في زمن تسيير جاب الله قبل سنة 1999، هي المستهدفة من هذه الدعوة الموجهة من طرف قيادة النهضة الجديدة، وبالتحديد الإطارات التي لم تلتحق بأي حزب من الأحزاب التي انشقت عن الحركة ( الإصلاح، ثم جبهة الجزائر الجديدة ثم جبهة العدالة والتنمية)، فهناك البعض من الإطارات من فضل العمل الفردي أو العمل الخيري على العمل السياسي، وهم في تواصل دائم مع الحركة ويريدون العمل خارج التنظيم الحزبي ويطلبون لهم غطاء دعويا او خيريا او انسانيا، حسب ما ذكرته مصادر "الرائد" ، حيث بدت الحاجة إليهم أكثر خلال هذه الفترة، واستثنت هذه المصادر تلك الاطارات التي تشغل مناصب سامية في الدولة ( لحبيب آدمي وبوغازي ) وغيرهم، حيث كان بعضهم من الاطارات التي رفضت العمل مع عبد الله جاب الله قبيل رئاسيات 1999، وكان ترشحه سبب تلك الفتنة، فهؤلاء اختاروا طريقهم وحدهم ولا يعنيهم مشروع استرجاع الاطارات الذي يعكف ذويبي على تجسيده حقيقة.

واعتبرت اطارات بالنهضة أن ما قاله ذويبي غداة انتخابه هو الدخول بقوة للساحة وارسال رسائل ايجابية للصف مفادها انه رجل يجمع كل الطاقات.

مصطفى حفيظ

من نفس القسم الوطن