الوطن

7 بالمائة من الجزائريات فقط يرضعن طبيعيا

هي من أسباب انتشار سرطان الثدي

 

قال رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بوهران وعضو اللجنة الوطنية للمستشفيات أصدقاء الرضع البروفيسور بلقاسم شافي، أن ما بين 7 إلى 10 بالمائة فقط من النساء الجزائريات، يرضعن أولادهن طبيعيا، وهي نسبة ضئيلة جدا، مفسرا ارتفاع حالات سرطان الثدي بعزوف الجزائريات على الإرضاع طبيعيا.

حذّر البروفيسور، بلقاسم شافي، لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة ديكا نيوز، من عواقب العزوف عن الرضاعة الطبيعية، وقال أن نسبة لا تتعدى الـ10 بالمائة في بلد عربي ومسلم مثل الجزائر، ضئيلة جدا، بالمقارنة مع النسبة التي نجدها بالدول الأخرى كفرنسا التي تتعدى نسبة الإرضاع طبيعيا الـ 60 في المائة، موضحا أن سرطان الثدي وأمراض اخرى تنجر عن لجوء الأمهات إلى الرضاعة الاصطناعية، وتحجّر حليب الثديين يخلق مشاكل صحية عدة، للأم وحتى الطفل على غرار السمنة، داء السكري والنوبات العصبية، أما بالنسية للأم هذا يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، مرجعا سبب تدني الرضاعة الطبيعية إلى ارتفاع نسبة الأمهات العاملات اللواتي يكدن لا يُرضعن أطفالهن من صدورهن بشكل مشبع سوى في الأشهر الثلاثة الأولى التي تلي الولادة، حيث يستفدن من عطلة الأمومة، وبعدها يبدأ الاعتماد بإفراط على الرضاعة الاصطناعية التي تتكفل بها المربِّيات، بينما تعود النساءُ العاملات إلى بيوتهن كل مساء منهَكات من العمل ليجدن أشغال البيت في انتظارهن، فلا يتفرغن لإرضاع أطفالهن إلا قليلاً، وبمرور الوقت يصبح اللجوء إلى الرضاعة الاصطناعية عادة سهلة ومريحة للمرأة العاملة التي تواجه أعباء متعددة، فلا تكاد تشعر بتأنيب الضمير لإهمالها إرضاع صغيرها من صدرها.

وعن أهمية الرضاعة الطبيعية، أوضح ذات المتحدث أن حليب الأم أغنى بكثير من الحليب المنتج صناعيا، خصوصا في دوره في حماية الطفل من الأمراض، وهو ما يعود بالفائدة على الأم والرضيع في آن واحد، حيث هناك دلائل ملموسة تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر حدوث سرطان الثدي من 20 إلى 50 في المئة. داعيا بأن تقوم الأمهات الجدد بالرضاعة الطبيعية لفترة الأشهر الستة الأولى من الولادة، على الأقل. 

وفي سياق ذي صلة أضاف ذات المتحدث، أنه لابد على الدولة إعادة بعث الاستراتيجية التي انتهجتها الجزائر في السبعينيات في حث الأمهات على الرضاعة الطبيعية لأطفالهن لفترة 6 أشهر على الأقل، مشيرا إلى أن ممارسي الصحة الذين يحتكون بالأمهات في مصالح الولادات لا يقومون بدورهم اللازم في التحسيس ومتابعة المرأة وتشجيعها على الرضاعة الطبيعية.

منى. ب

من نفس القسم الوطن