الوطن

مقترحات لمنع "التحرش العرقي" ضد المهاجرين الجزائريين

في إطار مراجعة حكومية لسياسة الاندماج والسماح بارتداء الحجاب

 

 

 تلقى رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرو أمس تقريرا طلب إعداده من الجهاز التنفيذي في البلاد تضمن مقترحات لمنع "التحرش العرقي" ضد المسلمين والمهاجرين الذين يقدر عدد الجزائريين منهم بأزيد من 3 ملايين جزائري، فيما أوصى فرنسا بتخفيف "علمانيتها الصارمة من أجل تحسين دمج المهاجرين وذلك بالسماح للمسلمات بارتداء الحجاب في المدارس ودعم تدريس اللغة العربية".

وقال أمس التقرير إن فرنسا التي يوجد بها أكبر عدد من المسلمين في أوروبا يجب أن تعترف "بالبعد العربي الشرقي" لهويتها بتغيير أسماء شوارع وأماكن على سبيل المثال وتغيير مناهج التاريخ في المدارس وتحديد يوم خاص للاحتفال بمساهمات ثقافات المهاجرين. وأثار التقرير الذي جاء في إطار مراجعة حكومية لسياسة الاندماج انتقادات من السياسيين المحافظين في المعارضة وقلقا بين الاشتراكيين الحاكمين.

ورغم الحظر الرسمي للإحصاءات المبنية على أساس عرقي يعيش في فرنسا ما يقدر بنحو خمسة ملايين مسلم أغلبهم من مستعمرات فرنسية سابقة في افريقيا مثل الجزائر والمغرب.

وقال إيرو الذي سيرأس اجتماعا وزاريا الشهر المقبل حول تعزيز الاندماج استنادا إلى أمور عدة من بينها هذا التقرير إنه لا نية لرفع حظر الحجاب ونأى بنفسه عن التقرير.

وقال للصحفيين بعدما لفتت صحيفة" لو فيجارو" الفرنسية الانتباه إلى الوثيقة التي نشرت على الموقع الالكتروني الرسمي لرئيس الوزراء الشهر الماضي "مجرد تسلمي لتقرير لا يجعل منه سياسة حكومية.

ومن بين الاقتراحات التي تقدم بها الموظف العمومي الكبير تييري توت ومجموعة من الخبراء في التقرير منع السلطات ووسائل الإعلام من الإشارة إلى الجنسية أو الدين أو العرق واستحداث جريمة جديدة تحت مسمى "التحرش العرقي". وأوصى التقرير أيضا بتعزيز تدريس اللغة العربية واللغات الافريقية في المدارس الفرنسية.

وقال إيرو إن الهدف من التقرير تقديم توصيات بشأن سبل مكافحة التمييز وعدم المساواة. وقالت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية إن تنفيذ التوصيات من شأنه أن يرقى إلى "إعلان حرب على الشعب الفرنسي". وقال تييري ماندون المتحدث باسم المشرعين الاشتراكيين إنه يجب التفريق بين نهج صحي شامل وبعض "الاقتراحات المتطرفة" مؤكدا أنه لا مجال للتراجع عن قانون صدر عام 2006 وحظر ارتداء الحجاب وغيره من الرموز الدينية في المدارس.

م. أميني 

من نفس القسم الوطن