الوطن

الوزارة الأولى تطالب بحصيلة نشاط الحكومة قبل 31 ديسمبر الجاري

تحسبا لتقديم حوصلة 15 سنة من حكم الرئيس مطلع جانفي المقبل

 

سلال يبدأ التحضير لما بعد رئاسيات 2014 بإطلاق المخطط الخماسي 2015-2019

 

وجه الوزير الأول، عبد المالك سلال، عن طريق مصالح وزارته الأولى، تعليمة تعد الثانية من نوعها، إلى طاقمه الحكومي، يحثهم فيها على الإسراع في تقديم حصيلة عمل الوزارات على مدى الـ 15 سنة الماضية، حيث طالبهم بضرورة أن تكون على طاولته قبل تاريخ 31 ديسمبر الجاري، تحسبا لتقديم حوصلة على نشاط الحكومة طوال العهدات الرئاسية الثلاثة لرئيس الجمهورية، وتهدف هذه الخطوة حسب مصدر من الحكومة إلى اعتزام الرئيس تقديم إنجازاته وإخفاقاته منذ توليه سدّة الحكم سنة 1999، بينما لم توضح مصادرنا إن كانت الخطوة تهدف إلى ترتيب برنامج بوتفليقة لما بعد العهدة الثالثة وطموحه في الوصول لعهدة رئاسية رابعة، بينما تشير ذات المصادر إلى أن الخطوة لا علاقة لها بمشروع العهدة الرابعة الذي لازال الرئيس لم يشر إلى رغبته في التقدم إليه لا من قريب ولا من بعيد عكس الرئاسيات الفارطة.

وخصت التعليمة التي بعث بها سلال، جميع الدوائر الوزارية، المكلفة بإعداد حصيلة 3 عهدات رئاسية لبوتفليقة كرئيس للجمهورية وحصيلة سلال كوزير أول منذ 2012، وهي الفترة التي عرفت تحديات كبيرة بالنسبة للجزائر على المستويين الداخلي والخارجي والتي كان للوزير الأول الدور البارز فيها خاصة وأنه ناب عن رئيس الجمهورية في أهم المحطات التاريخية، الدينية الاجتماعية والسياسية التي شهدتها الجزائر في الفترة التي تلت مرض الرئيس، ويأتي هذا الحراك من قبل الوزير الأول حسب مصادر من محيط الرجل للتأكيد على الدور الذي لعبه سلال في إدارة شؤون الجزائر مؤخراً كما تحمله عدّة أطراف في السلطة وخارجها مسؤولية أي إخفاقات قد تسجل في الفترة التي تلت تنصيبه خلفا للمقال أحمد أويحيى، بينما ربطت أطراف أخرى الانجازات التي حققتها الحكومة في الآونة الأخيرة باسم الوزير الأول ترتيبا لما سيأتي بعد استدعاء الهيئة الناخبة مطلع الشهر المقبلة لرئاسيات 2014 والتي يرتقب أن يكون سلال في طليعة المشهد السياسي الوطني، ليس كمدير حملة انتخابية كما سبق وأن شاهدناه بل باستحقاقات وتطلعات أهم خاصة في حالة ما رفض الرئيس الاستجابة لنداء أحزاب السلطة الرامي إلى تقدمه لعهدة رئاسية رابعة.

وبحسب المعطيات المستقاة من محيط سلال، فإن الحصيلة التي يركز سلال على الانتهاء منها في أقرب الآجال، سيتولى هو مهمة تقديمها وليس الرئيس كما ترتقب بعض الأوساط، وربطت مصادر "الرائد"، هذه الخطوة بأن هناك مؤشرات في أعلى هرم السلطة ترتب ليكون الوزير الأول في مقدمة الشخصيات السياسية التي قد تتقدم للرئاسيات المقبلة إذا لم يترشح بوتفليقة، خاصة وأن له الدور الكبير في تهيئة الجو العام لهذا الاستحقاق من خلال الخرجات الميدانية التي يقوم بها منذ أشهر عدّة كان فيها سلال في وجه الانتقادات والتحديات التي عاشتها الجبهة الاجتماعية عبر مختلف ربوع الوطن.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن