الوطن

البناء الوطني يدعو لتفعيل الدور الشعبي لإيقاف "تسونامي" الفساد

في بيان له بمناسبة أحداث 11 ديسمبر 1960

 

وجه الأمين العام لحركة البناء الوطني دعوة لكل الجزائيين من رجال ونساء وكذا أحزاب سياسية ومؤسسات مجتمع مدني إلى الوقوف والتأمل في التضحية الكبيرة التي قدمها أجدادنا من أجل الحرية، كي تكون عبرة لهم فلا يسترخصوا الجزائر من أجل مصالح ضيقة أو حسابات ظرفية أو نزوات انتخابية، مضيفا أن الوطن يحتاج اليوم إلى تنازلات الجميع لصالح البلاد والديمقراطية والحريات وحماية السيادة والترفع عن تصفية الحسابات أو اصطياد الفرص من أجل الشعور بالمخاطر الحقيقية التي تتهدد الجزائر من محيطها القريب والبعيد.

وأضاف الدان في بيان له بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تحصلت "الرائد" على نسخة منه، أن الجزائر لا تستطيع تجاوز المشاكل التي تعرفها والأخطار التي تهدد حدودها إلا من خلال تفعيل الدور الشعبي في إيقاف ما أسماه تسونامي الفساد وتيسير التداول السلمي على السلطة بين البرامج والأجيال عبر جدية العملية السياسية وتعدديتها وشفافيتها ونزاهتها، مؤكدا أن مظاهرات 11 ديسمبر "أحيت في أحرار الجزائر الغيرة على حرمة الوطن فانتفضوا مضحين بالنفس والنفيس في وجه البطش الاستعماري والرصاص الغادر الذي يظل حيلة المستبدين فصنع الشعب لثورته انتصارات جديدة على المستوى الداخلي برص الصفوف وتحديد الاستقلال سقفا للثورة وعلى المستوى الخارجي بإعادة تموقع الثورة في السياق الأممي الدبلوماسي وإرغام فرنسا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ممثلي الشعب الجزائري الذين كانت تستخف بهم فحقق الشعب بذلك عزته وسيادته" مشيرا في هذا الصدد إلى أنه على كل الجزائريين اليوم حماية تلك السيادة مما وصفهم "المقتاتين على الأزمات" "ومن الأشخاص والشركات العابرة للقارات والتي تحب الاصطياد في مياهنا العكرة بالفساد"، مضيفا بالقول "إن أبناء الجزائر ورجالها, وأحزابها , ومؤسساتها , ومرشحيها , ونخبها , مدعوون اليوم أكثر من أي وقت للوقوف والتأمل في الثمن الغالي الذي دفعه الآباء، فلا يسترخصوا الجزائر الغالية من اجل مصالح ضيقة أو حسابات ظرفية أو نزوات انتخابية لان الوطن يحتاج اليوم إلى تنازلات الجميع لصالح البلاد والديمقراطية والحريات وحماية السيادة"، وأكد الدان في سياق متصل أن "الشعوب المحاصرة اليوم وراء جدران العار والقهر في كل مكان من أمتنا العربية والإسلامية والتي تتوق إلى تقرير مصيرها واسترداد حقوقها في الاستقلال والحرية ليس لها من طريق إلا طريق التضحيات الحقيقية والوحدة بين مكوناتها الداخلية لان الوحدة ضمان السيادة والتعبير الواضح عن إرادتها"، كما قال إنه على "الأمة العربية اليوم مناصرة القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين والوقوف إلى جانبها في محنة الشرعية والسيادة لكي لا تصبح ساحاتنا مستباحة أمام التدخلات الأجنبية التي لا يهمها إلا الثروة لان الديمقراطية عندها ليست إلا سلعة للمزايدة على الشعوب وأحداث غزة ومصر خير دليل".

س. زموش

من نفس القسم الوطن