الوطن

نلتقي مع تكتل الـ 20 في فكرة التوافق حول مرشح واحد

قيادي في جبهة التغيير يؤكد انها ترفض الانضمام إلى المجموعة ويصرح

 

 

كشفت مصادر قيادية بجبهة التغيير أن مبادرتها للخروج بمرشح توافقي تسير في طريق مقبول لحد الآن، لكن المشروع لا يلقى الدعم من طرف حركة حمس لكونهما إخوة فرقاء لا يعملان في نفس الإتجاه، وهو ما جعل الحركة تنأى بنفسها عن التنسيق مع الجبهة، أما مجموعة العشرين، فتلتقي معها في فكرة التوافق حول مرشح واحد، غير أن قناعتها الأيديولوجية مؤجلة لغياب ملامح المرشح لقيادة الانتقال الديمقراطي.

 تحدث مصدر قيادي لـ "الرائد" عن تلقي جبهة التغيير  لدعم من عدة أطراف سياسية وشخصيات وطنية من جميع التيار، وعن اتساع الهوة بين الجبهة وحركة حمس التي رفضت التعاطي مع هذه المبادرة بحجة إن لها مشروعها السياسي الذي طرحته على الطبقة السياسية بهدف اصلاح حقيقي، وقال المصدر، إن " الإخوان في حمس لا يدعموننا لأنهم يعلمون بأننا ننضج مبادرة مرشح التوافق وهي في طريق مقبول لحد الآن"، وعن الأحزاب التي تدعم المبادرة التي خرجت بها جبهة التغيير ، هل هي أحزاب اسلامية أم تتعدى إلى وطنية وديمقراطية، قال المتحدث إنها تتعدى كونها تشكيلات من التيار الإسلامي، حيث هناك الإسلامية، ومنهم الاحزاب الوطنية بالخصوص وشخصيات فاعلة، دون تحديد هويات هذه الشخصيات، غير أن منها من هم مرشحون للرئاسيات، أما عن قرب نضج الفكرة من عدمه، قال القيادي في الجبهة دريس ربوح إن نتيجة مساعي الحزب لتحقيق فكرة المبادرة، يتم الإعلان عنها قبل نهاية العام الجاري، ولم يشر المتحدث ما إذا كان الأمر يتعلق بالاعلان مثلا عن مرشح اجماع، قال القيادي في الحزب إن ذلك يتوقف على وضوح الرؤية عقب انتهاء الإتصالات وإعلان الترشيحات الجادة، حيث تبدأ عملية المشاورات المفضية للتوافق حول مرشح يلتزم ببنود مبادرة التوافق الديمقراطي التي أعلن عنها سابقا، وتبقى المبادرة حتى اللحظة في مرحلة القبول كفكرة فقط بحسب ما يظهر من خلال تصريحات أصحابها.

وعن علاقة جبهة التغيير بمجموعة العشرين التي تسعى هي الأخرى لإنضاج مشروع سياسي يفضي إلى انتخابات نزيهة ومرحلة جديدة من الديمقراطية، قال القيادي في الجبهة إن حزبه لم ينضم إلى المجموعة لكنه يلتقي معها في كون هذا التكتل " يلتقي معنا في فكرة التوافق حول مرشح واحد"، لكنه يؤكد أن المجموعة مؤجلة قناعتها الإيديولوجية، لأن المطلوب من هذا المرشح هو قيادة الانتقال الديمقراطي، وهذا ما لم يظهر حتى اللحظة مع كل المحاولات، التي تصطدم برغبة بعض الأطراف في النأي بنفسها عن مساعي الإجماع والتوافق، في إشارة إلى بعض الأحزاب على غرار حزب العمال، الأفافاس، وجبهة العدالة والتنمية.

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن